رغم أن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش الأرهابي، أبو بكر البغدادي، لم يتطرق إلى مكان وجوده لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن عمليات تحديد مكانه لا تزال مستمرة، في ظل جيش إلكتروني يحميه من التعقب.
وبحسب تقارير إعلامية ومتخصصين، فإنه تم تقليص مكان وجود زعيم تنظيم داعش من 17 إلى 4 أماكن محتملة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قال، الثلاثاء، إن الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي تم تصويره في "منطقة نائية"، غير أنه لم يحدد في أي بلد أو مكان توجد تلك المنطقة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
غير أن المستشار الأمني العراقي، هشام الهاشمي، قال إن المسؤولين تمكنوا من تضييق عدد الأماكن المحتملة لوجود البغدادي من 17 مكانا إلى 4 أماكن فقط.
وقال عبد المهدي محذرا إن تنظيم داعش "لا يزال يشكل خطرا كامنا في جميع أنحاء العالم، رغم تضاؤل قدراته".
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الفيديو مؤشر على "أننا سنبقى مشغولون لبعض الوقت في الإجابة على السؤال حول كيف يمكن هزيمة داعش".
وفي الفيديو المسجل، ظهر البغدادي جالسا على الأرض وهو يتحدث إلى أعضاء في التنظيم، وظهر بعض المساعدين وهم يستمعون إليه فيما كانت ووجوههم مغطاة.
وكان البغدادي مرتديا جلبابا أسود وسترة بنية فيما كانت إلى يمينه بندقية كلاشينكوف تستند إلى الجدار.
كتيبة داعش للإنترنت
من ناحيته، قال خبير التكنولوجيا وأمن الإنترنت الفرنسي، غريغوار بوجيه، إن بغداد جازفت ببث الفيديو، مضيفا أن لدى التنظيم اختصاصيين قادرين على تغطية أي تعقب للفيديو.
وأضاف "إن لدى داعش كتيبة متخصصة بالإنترنت، وأنه تم تعقب عناصرها بواسطة الأجهزة الأمنية، لكنهم يعرفون كيف يستخدمون مرشحات وفلاتر متعددة قبل أن يقومو بنشر وتوزيع أي شيء (على الإنترنت)".
وقال الخبير الذي يعمل لصالح مجموعة أمن الإنترنت غير الحكومية "نوثينغ تو هايد" إن عناصر كتيبة داعش الإلكترونية "ليسوا أغبياء، كما أن لديهم أدوات إخفاء ومنع تعقب سهلة الاستعمال".