قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سايلز، الثلاثاء، إن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي لم تنته، وإنما دخلت مرحلة جديدة، مؤكدا أن واشنطن ستلاحق التنظيم وفرعه في كل مكان.
وفي ندوة بمعهد "بروكنز" في العاصمة الأميركية واشنطن، صرح سايلز :"داعش لا يزال يشكل تهديدا ولديه القدرة على شن هجمات علينا وعلى حلفائنا".
وأكد أن تنظيمي داعش وبوكو حرام مسؤولان عن مقتل 35 ألف شخص منذ 2012.
وأضاف :"نحقق في التقارير التي تتحدث عن أن أحد منفذي هجوم سريلانكا تدرب في سوريا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن أحد منفذي تفجيرات سريلانكا الإرهابية تدرب لدى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المطلعين على التحقيقات أن جميل محمد عبد اللطيف، سافر إلى مدينة الرقة في سوريا عام 2014.
وأكد المسؤول الأميركي أن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن اتخذ الكثير من الاجراءات لتجفيف مصادر تمويل داعش.
ظهور البغدادي
ويأتي تصريح ناثان سايلز بعد يوم على أول ظهور لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي، منذ عام 2014، في محاولة اعتبرها محللون محاولة للخروج من الهزيمة وإعادة تشكيل صورة جديدة للتنظيم الإرهابي بعد خسارة الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وظهر البغدادي في الفيديو بلحية بيضاء واضعا منديلا أسود على رأسه، وبجواره بندقية خفيفة تشبه تلك التي كانت تظهر بجوار زعيم القاعدة بن لادن، كما كان مفترشا الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم.
الهزائم الساحقة
وحسب محللين، فإن هذا الظهور هو مرحلة جديدة وطويلة يأمل البغدادي قيادة أفراد التنظيم عبرها بمثل ما كان بن لادن يفعل، بعد أن فقد داعش كل الأراضي والمواقع التي يسيطر عليها في السابق.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بالكامل على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز في مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع.
وفي ديسمبر 2017، أعلن العراق دحر إرهابيي داعش بشكل تام، بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله.