عادت الأميركية، تامي داكوورث، وهي طيّارة سابقة فقدت ساقيها لدى استهداف مروحيتها منذ أكثر من 15 عاماً في العراق، إلى هذا البلد للمرة الأولى هذا الأسبوع كعضو في مجلس الشيوخ.
وتترأس هذه المقاتلة السابقة في الجيش الأميركي وفدا رسميا من الكونغرس توجّه إلى بغداد وإربيل حيث التقت مسؤولين عراقيين وجنود أميركيين، وفق ما نقلت "فرانس برس" عن مكتبها، الجمعة.
وقالت العضو الديموقراطية في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي في بيان "منذ 15 عاما، أرسلتُ إلى العراق كجندية أميركية لقيادة مروحيات. هذا الأسبوع، عدت (إلى هذا البلد) في منصب لم أفكر يوماً في أنني سأتولاه: سيناتور في الولايات المتحدة على رأس وفد مؤلف من أعضاء من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) لإظهار دعمنا للشعب العراقي".
والتقى الوفد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني.
ولم يتمّ الإعلان عن الزيارة قبل انتهائها لأسباب أمنية.
وداكوورث البالغة من العمر 51 عاماً أول مسؤولة منتخبة في واشنطن مبتورة الساقين. وأصبحت أيضاً أول عضو في مجلس الشيوخ تنجب طفلاً أثناء ولايتها، بعد أن أنجبت طفلتها العام الماضي.
وفقدت داكوورث ساقيها عام 2004 في العراق وأوشكت على الموت عندما استهدفت قذيفة المروحية التي كانت تقودها.
وبعد فترة طويلة من إعادة تأهيل مع أطراف اصطناعية، أصبحت داكوورث مديرة قسم المحاربين القدامى في ولاية إلينوي.
وعيّنها الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عام 2009 مساعدة الوزير المكلف شؤون المحاربين القدامى.