أعلنت لجنة تحقيق في تونس، الخميس، أن سبب وفاة رضع في شهر مارس بمستشفى عمومي يعود أساسا إلى تعفن في المستحضرات الغذائية، وأن العدد النهائي للرضع الذين قضوا في الفاجعة التي هزت الرأي العام، 14 رضيعا.
وقال رئيس لجنة التحقيق محمد الدوعاجي في مؤتمر صحفي خصص لتقديم نتائج التحقيق، إن 14 رضيعا قضوا في الفترة الممتدة بين السادس و15 مارس الفائت في قسم الولادات بمستشفى الرابطة، وليس 15 كما تم الاعلان عنه سابقا.
وأضاف أن الوفيات نجمت عن تعفن جرثومي حصل عند إعداد المستحضرات الغذائية في الفترة ما بين الرابع والثامن من مارس.
وأكد ثبوت "وجود إخلالات متعددة تمت في قاعة تحضير الأكياس (المستحضرات الغذائية)"، بالإضافة إلى "مشاكل متعددة تخص الصيانة وغياب المراقبة وعدم احترام قواعد التعقيم".
كما أثبت التحقيق أن "الأكياس المستعملة تحمل بكتيريا تتنقل عبر اليد" إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق "بغياب التكوين والتأطير للأعوان"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقدم وزير الصحة السابق عبد الرؤوف الشريف استقالته إثر الحادثة التي هزت الرأي العام التونسي، وسرعان ما قبلها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الذي وعد "بمحاسبة كل تقصير إن ثبت"، كما أقيل مؤخرا عدد من كبار المسؤولين في الوزارة.
وفي تونس 166 مستشفى و2100 مركز صحي وفقا لإحصاءات رسمية، كما أشار تقرير نشر في 2016 شاركت في إنجازه الجامعة العامة للصحة أن "خدمات الصحة العمومية تشهد تراجعا منذ العام 1990 ولا تلبي طلبات المواطنين".