قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، إن الحوار لا يزال مستمرا بشأن إدارة المرحلة الانتقالية، مؤكدا استعداد المجلس تسليم السلطة في أقرب وقت ممكن.

وفي لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، قال البرهان إن "المجلس العسكري حينما أقدم على التغيير كان تلبية لرغبة الشعب، والحالة الوطنية كانت تستدعي أن يستجيب الجيش وأفراده لصوت الشعب".

وكان الجيش أعلن، في 11 أبريل، عزل الرئيس السوداني عمر البشير بعد احتجاجات شعبية اندلعت في ديسمبر الماضي على خلفية تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية.

وأضاف أن "المجلس العسكري يسعى إلى تسليم السلطة بأعجل ما يمكن إلى أصحابها الحقيقيين وهم جماهير الشعب التي نراها كل يوم تضحي وتنتظر لحظة الانعتاق ولحظة الحرية".

وأشار إلى أن الحوار مع كل المجموعات في السودان لم ينقطع، معتبرا أن "مجموعة قوى إعلان الحرية والتغيير مجموعة ذات فعالية والحوار ممتد معها.. ونحن نتوقع أن نصل معهم إلى اتفاق لاستئناف الحوار بأسرع ما يمكن".

وأكد أن المجلس يعمل منذ البداية "مع الجميع ومنفتحين على الجميع.. والحوار لكل أبناء السودان وأظنهم جميعا متفقين على أن المرحلة الانتقالية هي مرحلة عبور من فترة حكم سابقة إلى فترة حكم يتطلع إليها الجميع .. فترة ديمقراطية حرة ليس فيها هيمنة لأحد".

أخبار ذات صلة

قمة أفريقية تدعو لحكومة انتقالية في السودان خلال 3 أشهر
السيسي: المجلس العسكري السوداني "أمامه مزيد من الوقت"

وفيما يتعلق بتشكيل مجلس سيادي مدني للإشراف على المرحلة الانتقالية، قال البرهان إن "الحوار مستمر في هذا الشأن (فيما يتعلق) بتكوينات المجلس.. مجلس سيادي.. مجلس عسكري مختلط.. مجلس عسكري بصلاحيات محدودة.. الحوار مستمر في ذلك".

واعتبر البرهان أن "تشكيل حكومة ذات كفاءات وطنية هي المخرج، وجزء كبير من القوى السياسية لديها نفس المقترح".

وتابع: " نفضل أن يتم كل أمر بالتشاور اذا كان مع القوى السياسية الأخرى أو المجلس العسكري.. أي انفراد بالقرار لديه مخاطر غير معروفة العواقب.. قد تحصل انشقاقات في أطراف أخرى وجهات أخرى تعلن نفس الإعلان.. فهناك مخاطر .. يجب أن يتم كل أمر بالتوافق والتراضي".

وردا على دعوات إفريقية ودولية بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، قال البرهان:" نحن نعمل حسب احتياج الشعب ورغبة المواطنين.. إذا اقتضت الضرورة في أن يذهب المجلس العسكري اليوم.. سيذهب المجلس العسكري اليوم".

وأوضح إنهم "طلبوا نقل السلطة إلى الشعب بأعجل ما يمكن .. وأوضحنا لهم أنه مطلبنا أيضا"

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، وصفه البرهان بـ"المتردي"، قائلا:"لا شك أن النظام السابق كان له دور أساسي في تردي الأوضاع الاقتصادية وهذا رأي الشارع ورأي الشعب".

وعبّر البرهان عن تفاؤله بتحسن الاقتصاد، قائلا: "الآن بجهود بعض الأخوة وبعض الأصدقاء وبعض الأشقاء.. الأخوة في السعودية والإمارات ومصر.. وبعض الجهود المقدرة، يمكن أن نخرج من هذا المأزق الاقتصادي".

وأضاف أن السودان أيضا "بلد غني بثرواته وغني بشعبه وإمكانياته التي تستطيع أن تنهض وحدها".

وتوقع البرهان أن يتم حل اللجان المتخصصة التي شكلها المجلس العسكري بمجرد تشكيل حكومة مدنية، مشيرا إلى أن دور المجلس سيقتصر حينها على "الواجبات الأمنية ورقابة ردود الأفعال المتباينة والسير بالحكومة الانتقالية إلى بر الأمان".

وقال إنه سيجري التوافق على صلاحيات المجلس العسكري بعد التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة المدنية.