سيرا على درب تعزيز ثقافة التسامح ومجابهة الكراهية، جرت، يوم السبت، مراسم وضع حجر الأساس لأول معبد هندوسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لتواصل بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة الريادة في نشر قيم الاعتدال وقبول الآخر.

وسيتم بناء المعبد في منطقة بومريخة على الطريق السريع بين دبي وأبوظبي، على مساحة 55 ألف متر مربع، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

وأوضح المصدر أن المعبد سيشمل قاعات عبادة ومركزا للزوار وأماكن تعلم ومنطقة رياض أطفال وحدائق وقاعة طعام ومتجر كتب وآخر للهدايا، مشيرا إلى أنه سيفتح أبوابه في وجه أصحاب الديانات الأخرى.

وحضر مراسم وضع حجر الأساس عدد من القيادات والمسؤولين، أبرزهم وزير التغير المناخي والبيئة، ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، ورئيس دائرة تنمية المجتمع، مغير خميس الخييلي، إضافة إلى قداسة ماهانت سوامي مهراج، الرئيس الروحي للمنظمة المكلفة ببناء المعبد، وسفير جمهورية الهند لدى الدولة.

وفي بناء المعبد، سيجري استخدام حجر رملي وردي سيؤتى به من الهند، بتصاميم سيعمل عليها مئات الحرفيين، لتشكل في النهاية هيكلا من سبعة أبراج وخمس قبب مزخرفة، تحاكي بتصاميمها أشهر المعابد في العالم.

أخبار ذات صلة

المسيحية والإسلام.. كيف كتبت الإمارات صفحة جديدة من التاريخ
بالتواضع والمحبة.. بابا الكاثوليك وشيخ الأزهر يصنعان التاريخ

وفي هذا الصدد، ذكر مغير الخييلي أن وضع حجر الأساس للمعبد الهندوسي يمثل تجسيدا للتعايش والتآلف والتسامح الذي تتميز به قيادة وشعب الإمارات، ومدى قوة العلاقات التي تربط حكومة الإمارات والهند وشعبي البلدين.

وأضاف "هذه المناسبة هي أيضا فرصة لتعزيز الوعي بالجهود التي تبذلها الدولة في تعزيز سمعتها الدولية كمنارة سلام عالمية"، مؤكدا أن هذا الحدث هو أصدق تعبير على ما يميز شعب الإمارات كشعب حضاري ومتقبل للآخر.

ويتوقع أن يجري تدشين المعبد في عام 2020، وهو التاريخ الذي ينتظره أكثر من 3 ملايين هندي، يعملون ويعيشون في الإمارات.

وعملت الدولة، منذ عهد المؤسس الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بخطوات ثابتة من أجل ترسيخ قيم التسامح، فاحتضنت دور العبادة المتنوعة حتى تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، وأقرت القوانين التي تجرّم الكراهية والتمييز.