دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق الاتفاق المبرم حول محافظة إدلب شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة سلطات دمشق وتخضع لسيطرة تنظيمات متشددة.

وقبل أيام من جولة مباحثات سلام مقررة في كازاخستان أكد الرئيس السوري "ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب، والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية المتواجدة فيها والتي تقوم أيضاً بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة"، بحسب ما أوردت الرئاسة السورية على صفحتها على فيسبوك.

أخبار ذات صلة

قتلى مدنيون في إدلب.. ووتيرة القصف "تتصاعد"

ويهيمن على محافظة إدلب تنظيم "هيئة تحرير الشام" التابع لتنظيم القاعدة والذي عزز وجوده فيها بداية 2019 أمام فصائل معارضة ضعفت.

وأبرم اتفاق بشأن المحافظة منذ سبتمبر 2018 تم التفاوض بشأنه مع روسيا وتركيا، ونص على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تفصل المناطق الخاضعة للمسلحين والمعارضين عن المناطق التابعة للحكومة المجاورة.

ولم يطبق الاتفاق إلا جزئيا بسبب رفض فصائل مسلحة الانسحاب من المنطقة العازلة.

وأتاح الاتفاق الروسي التركي تفادي حملة عسكرية واسعة للجيش السوري في المحافظة، بيد أنه نفذ عمليات قصف مدفعي باتت أكثر تواترا منذ فبراير.

وسيكون مصير إدلب في صلب جولة المباحثات المقررة يومي 25 و26 أبريل في عاصمة كازاخستان في إطار مسار أستانا الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا.

وأدلى الرئيس السوري بتصريحاته لدى اجتماعه الجمعة بوفد روسي ضم خصوصا مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف.