انضمت حشود ضخمة إلى اعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين.
وكان التجمع هو الأكبر منذ إطاحة الرئيس السابق عمر البشير قبل أسبوع وتسلم المجلس العسكري للسلطة إذ احتشد مئات الآلاف في شوارع وسط العاصمة بحلول المساء.
وردد المتظاهرون هتافات "الحرية والثورة خيار الشعب... وسلطة مدنية... سلطة مدنية".
وقال المجلس العسكري إنه مستعد لتلبية بعض مطالب المحتجين بما في ذلك مكافحة الفساد.
وأضاف أن المرحلة الانتقالية ستصل إلى عامين تليها انتخابات وأنه مستعد للعمل مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية.
وقال الفريق صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري للتلفزيون الرسمي "نحن ملتزمون تماما بتسليم السلطة خلال فترة أقصاها عامان". بحسب ما أوردت رويترز.
وأضاف "لعل أصعب موضوع يواجه المجلس العسكري الآن من خلال اللجنة السياسية هو اتفاق الأطياف السياسية المتعددة والقوى المجتمعية على تسمية رئيس لمجلس الوزراء... الكرة الآن في ملعبهم".
وكان الاعتصام في الخرطوم ذروة احتجاجات استمرت 16 أسبوعا أثارتها أزمة اقتصادية في السودان مما أدى إلى الإطاحة بالبشير واحتجازه بعد ثلاثة عقود في السلطة.
ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة النقدية والسلع الأساسية.
ويُرجع كثير من المحللين مشاكل البلاد الاقتصادية إلى سوء إدارة الاقتصاد والفساد وتأثير العقوبات الأميركية، فضلا عن خسارة عائدات النفط عندما انفصل جنوب السودان في عام 2011.