وجه وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، الخميس، رسالة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أوضح فيها الأسانيد القانونية لتحرك الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس وتخليصها من قبضة الميليشيات الإرهابية.

وأشاد الحويج في الرسالة، التي حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منها، بموقف الجامعة المناهض للإرهاب والجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وفوضى السلاح والمقاتلين الإرهابيين الأجانب الموجودين في ليبيا.

وأضاف الحويج :"إن هدف العملية العسكرية في طرابلس أولا وأخيرا القضاء على هذه المجموعات الإرهابية المطلوبة دوليا وعلى العصابات والميليشيات التي أمعنت في الجريمة والقتل والاغتصاب واختطاف الليبيين والأجانب الذين تم تجنيدهم قسرا كجنود في معارك مع الميليشيات ضد القوات المسلحة العربية الليبية، مما يشكل جريمة حرب كاملة الأركان، وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية والإعلان الدولي لحقوق الإنسان وكذلك المواثيق ذات الصلة".

وتابع :"إن حكومة بلادي تعمل جاهدة على حماية المدنيين وتوفير الخدمات الصحية والإنسانية، وقد تشكلت لهذا الغرض لجان ومؤسسات وأرسلت مؤن وأغطية وأدوية ومستلزمات مختلفة بهدف الاهتمام ورعاية مواطنينا الذين شرّدتهم الميليشيات التي لا ترعى حرمات المدنيين".

أخبار ذات صلة

الجيش الوطني الليبي يتصدى لهجوم مسلح استهدف قاعدة جوية
المسماري يفند مزاعم مليشيات طرابلس بشأن قصف مناطق مدنية

وأوضح أنه "ليس من المنطقي والطبيعي في الألفية الثالثة ونحن على أعتاب خطة الأمم المتحدة 2030 وأهداف الألفية ونحن بلاد عربية متوسطية أن تكون بلادنا مرتعا للإرهابيين ومصدرا للموت والقتل وملاذا للجماعات الإرهابية القادمة من أفغانستان وسوريا والعراق، ومصدر قلق وزعزعة استقرار لدولة الجوار".

وأكد وزير الخارجية الليبي أن "المعركة التي نقودها ضد الإرهاب هي معركة باسم العالم، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له، ومسؤولية مكافحته مسؤولية دولية جماعية".

وأشار إلى قرار المؤتمر الوطني العام عام 2013 القاضي بإخلاء العاصمة، طرابلس، من المظاهر المسلحة، وقرار مجلس الوزراء عام 2014، بحل كافة التشكيلات المسلحة في البلاد، وكذلك اتفاق الصخيرات، الذي دعا إلى إخلاء العاصمة من الجماعات المسلحة.

وبيّن أن كل هذه القرارات ذات الصيغة القانونية والدستورية لم تطبق حتى يومنا هذا بسبب الجماعات المسلحة.

ومنذ أسبوعين، يشن الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية تحمل اسم "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من الميليشيات الإرهابية التي تسيطر عليها.

وحقق الجيش الوطني الليبي تقدما كبيرا على مدار الأيام القليلة الماضية في العمليات العسكرية، وكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأروح والعتاد، وشن غارات على أهداف للجماعات الإرهابية.