التقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، مع أيمن بديع، المبعوث الخاص للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الذي كان قد أكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء اللقاء بعد اتصال هاتفي بين السيسي والبرهان الذي ثمن مبادرة الرئيس المصري الداعمة للمجلس العسكري الانتقالي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء السودان "سونا"، التي أضافت أن السيسي أكد "اعتزامه زيارة البلاد في غضون الأيام القادمة".
ونقل المبعوث المصري رسالة شفهية من السيسي إلى البرهان، تؤكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، واهتمام مصر بتطورات الأوضاع في البلد الجار، مبديا حرص مصر على حشد الدعم السياسي لتأييد المجلس عبر جهود إقليمية ودولية.
وكانت "سونا" ذكرت أن البرهان طمأن السيسي على الأوضاع في السودان وجهود المجلس للتعامل مع الوضع الراهن، مؤكدا عودة الحياة لطبيعتها في البلاد التي تشهد منذ ديسمبر الماضي مظاهرات شعبية أفضت إلى عزل الرئيس عمر البشير.
ومن جهته، أكد السيسي، خلال الاتصال الهاتفي، دعم "مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة"، وفق المصدر نفسه.
وأعرب الرئيس المصري عن "استعداد بلاده لتقديم الدعم بمختلف اشكاله للأشقاء في السودان"، مؤكدا "عمق الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل وحرص مصر الكامل على دعم السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني".
إلى ذلك، قالت مصادر من عائلة الرئيس السوداني المعزول، الأربعاء، إنه نُقل من مقر الإقامة الرئاسي إلى سجن كوبر شديد التحصين في العاصمة الخرطوم، فيما أعلن المجلس العسكري الانتقالي إجراءات للتصدي للفساد.
وعزل الجيش البشير بعد احتجاجات امتدت لأسابيع بلغت ذروتها بالاعتصام أمام مجمع وزارة الدفاع. وما زالت الاحتجاجات مستمرة ويقول قادتها إنها لن تتوقف قبل أن يسلم المجلس العسكري الانتقالي، الذي يدير شؤون البلاد حاليا، السلطة لقيادة مدنية قبل إجراء انتخابات.
ويطالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الانتفاضة إلى تغيير شامل لإنهاء القمع العنيف للمعارضة وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية، وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي، ضمن سلسلة من الإجراءات، اعتقال اثنين من أشقاء البشير هما رجلا الأعمال عبد الله والعباس وعدد من "رموز النظام السابق".
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين كباشي شنتو، في بيان للصحفيين، إن القوات غير النظامية الموالية للحزب الحاكم السابق بزعامة البشير، وضعت تحت قيادة الجيش والشرطة، بما فيذلك قوات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية والشرطة الشعبية.