رد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، على مزاعم ميليشيات طرابلس بشأن قصف مناطق مدنية في العاصمة الليبية، الليلة الماضية، مستعرضا دلائل تنسف كلام الميليشيات، التي تحاول عبر هذه المزاعم تأليب الرأي العام ضد الجيش.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي، أن صواريخ "غراد" الموجودة لدى الجيش الوطني الليبي تصل في أحسن الظروف الجوية إلى مسافة 15 كيلومتر، وهي غير كافية لبلوغ المناطق التي قيل إنها تعرضت لقصف من جانب الجيش.
وأشار إلى أن ميليشيات طرابلس زعمت أن الرماية على المناطق المدنية في طرابلس انطلقت من منطقة "قصر بن غشير" جنوب العاصمة الليبية، موضحا أنه عند قياس المسافة بين الموقعين، فإنها تصل إلى 18 كيلومتر، مما يعني أنها خارج نطاق ومدى قوات الجيش الوطني الصاروخية.
وذكر سببا عسكريا آخر يفند مزاعم ميليشيات طرابلس، إذ أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وضع صواريخ "غراد" في مقدمة القوات، ولكنها توضع خلف القوات بمسافة من 5 إلى 10 كيلو مترات، حسب طبيعة الأرض.
وبالتالي، ستكون المسافة بين أول عربة غراد والمكان المستهدف أكثر من 22 إلى 27 كيلومترا، مما يؤكد أنها خارج مدى الأسلحة الثقيلة بالكامل.
وأعرب المتحدث باسم الجيش الوطني عن اعتقاده أن القصف تم عبر "راجمات 107"، ذات التدمير المحدود، والتي تمتلك ميليشيات طرابلس عددا منها.
ولفت إلى أن ميليشيات طرابلس أقامت سواتر ترابية في على شوارع جنوبي طرابلس، في دليل قاطع على تغلغل الشعور بالانهيار داخل صفوف الميليشيات، التي تضحي ببعض المواطنين لتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضد العملية العسكرية في طرابلس.
وأكد أن "القوات المسلحة لديها كل الإمكانات لسحق العدو، بما في ذلك سلاح جوي قوي وفعال"، مضيفا "نعرف مواقع الإرهاب في طرابلس، وإلى الآن لم نستعمل أي ضربات جوية في طرابلس، حتى على مواقع الميليشيات لأن قواعد الاشتباك تمنع ذلك".
واسترسل قائلا: "لم نضرب أن تجمع سكني أو أي تجمع داخل المناطق السكنية، لا في معركة طرابلس ولا فيها غيرها في السابق، فالهدف ليس المدنيين بل العصابات ومنها تلك التي تسيطر على طرابلس".
ويأتي قصف الجماعات الإرهابية لأحياء سكنية في طرابلس، في وقت يشن الجيش الوطني الليبي منذ أسبوعين عملية عسكرية تحمل اسم "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من الميليشيات التي تسيطر عليها.
وحقق الجيش الوطني الليبي تقدما على مدار الأيام القليلة الماضية في العمليات العسكرية، وكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأروح والعتاد، وشن غارات على أهداف للجماعات الإرهابية.