أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، تأييدها للإجراءات التي اتّخذها المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الذي جاء بعد تظاهرات استمرّت أربعة أشهر، وأنهت حكم الرئيس عمر البشير الذي استمر 30 عاما.
وتولى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي السوداني، بعد تنحي وزير الدفاع عوض بن عوف عن ذلك المنصب، وأعلن البرهان سلسلة إجراءات تلبي مطالب المحتجين السودانيين.
وأفاد بيان رسمي أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أنّ المملكة "تؤكّد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله، وما اتّخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصبّ في مصلحة الشعب السوداني الشقيق".
وأضاف البيان أنّه "إسهاماً من المملكة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين (...) بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية".
وأكّد البيان أن الرياض "تعلن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق".
وفي السياق ذانه، ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الإمارات رحبت بتعيين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن رئيسا جديدا للمجلس العسكري في السودان.
وقالت الوكالة أيضا: "وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني الشقيق".
وأكدت دولة الإمارات دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني.. معربة عن أملها أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.
إجراءات البرهان
وفور تولي البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أعلن إلغاء حظر التجول الليلي، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، بموجب الطوارئ التي فرضت أيام حكم البشير.
وتعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان بتشكيل حكومة مدنية، وباجتثاث نظام البشير ورموزه.
كما أعلنالبرهان، في أول خطاب له، أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة، إضافة إلى حكومة مدنية تمثل الجميع. وتعهد بتسليم الحكم إلى حكومة مدنية تشكل من قبل الشعب، بعد فترة انتقالية لمدة عامين بحد أقصى.
وأشار البرهان إلى أن دور المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية، هو تأكيد احترام القانون وحفظ الأمن. وأكد أن المجلس سيعمل على تهيئة المناخ السياسي، لبناء الأحزاب والتنظيمات السياسية، التي تفضي للانتقال السلمي للسلطة.