فور إعلان تنحيه عن رئاسة المجلس العسكري السوداني، ضجت ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، بالهتافات والأهازيج الثورية، وردد آلاف المتظاهرون شعارات تثمن استجابة الجيش لمطالب الحراك الشعبي الذي ينادي بتغيير شامل في منظومة الحكم.
وبعد يوم من توليه رئاسة المجلس العسكري وعزله الرئيس البشير من منصبه، أعلن الفريق أول عوض بن عوف تنحيه عن منصبه، وتعيين الفريق ركن عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس العسكر.
كما أعلن عن تنحي رئيس هيئة الأركان كمال عبد المعروف عن منصبه نائبا لرئيس المجلس، مؤكدا "حرص القوات المسلحة على تماسك المنظومة الأمنية في البلاد".
وفي الأثناء، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية عدة احتفالات بقرار تنحي عوض بن عوف الذي كان نائبا للرئيس البشير.
من جانبها، رحبت المعارضة السودانية "بحذر" باستقالة بن عوف عن منصبه، مرجعة ذلك إلى "تصميم الشعب السوداني على التغيير".
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين المنظم للتظاهرات التي أدت إلى عزل الرئيس عمر البشير، أن تنحي رئيس المجلس "انتصار لإرداة الشعب السوداني".
ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانيين إلى البقاء في ساحات الاعتصام، أمام القيادة العامة للجيش.