اعتقلت قوات الأمن الجزائرية 108 أشخاص في احتجاجات "الجمعة الثامنة"، التي شابتها أحداث عنف، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وقالت الشرطة الجزائرية في بيان، إنها اعتقلت 108 أشخاص بعد اشتباكات مع "مندسين"، أسفرت عن إصابة 27 شرطيا.
واندلعت مواجهات بين مئات الشباب وقوات الشرطة التي حاولت تفريق التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وسط العاصمة الجزائرية.
وواجه مئات من الشبان قوات الشرطة، ورموا عناصرها بقنابل الغاز التي اطلقت عليهم لتفريقهم اثر تجمع الجمعة الأسبوعي الذي يحمل الرقم 8، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ووفقا للمصدر، فقد وقف بعض المتظاهرين بين الشرطة والعناصر المشاغبة هاتفين "سلمية"، ثم بدأوا في تنظيف الشوارع.
وأصيب محتجون بجروح طفيفة بالحجارة أو بسبب التدافع او بحالات اختناق بالغاز، حسب مصادر طبية، ونقلت "فرانس برس" عن ضابط في الحماية المدنية إنه "تم إجلاء 5 شرطيين مصابين".
وانتشرت الشرطة منذ صباح الجمعة الثامنة في الاحتجاجات حول العاصمة لمحاولة عرقلة المتظاهرين الذين يخرجون في مظاهرات ضد النظام الجزائري، رغم إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تنحيه قبل أيام.
وتهدف هذه الاحتجاجات إلى إزاحة رموز النظام من المشهد السياسي، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي عينه البرلمان قبل أيام قليلة، وسط رفض شعبي واسع.