أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الجمعة، تأجيل الاجتماعات مع القوى السياسية إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد وقت قصير مع دعوته أطياف المعارضة لعقد اجتماعات لتقريب وجهات النظر، فيما قال التلفزيون الرسمي أن رئيس المجلس الفريق أول عوض بن عوف سيخاطب الأمة "قريبا جدا".
وكان المجلس العسكري الذي أعلن عن توليه السلطة لعامين بعد إزاحة الرئيس عمر البشير، قد دعا في وقت سابق الجمعة، القوى السياسية إلى عقد لقاء باللجنة المركزية السياسية التابعة للمجلس العسكري سيعقد حوارا مع الكيانات السياسية لتهيئة الأجواء من أجل حوار.
وفي شأن متصل، أكد الفريق أول عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي، الجمعة، إن عزل البشير عن السلطة "ليست انقلابا".
وأضاف رئيس اللجنة السياسية، أثناء لقاء مع دبلوماسيين أجانب تم بثه عبر التلفزيون الرسمي: "هذا ليس انقلابا عسكريا. هذا انحياز إلى جانب الشعب، إنه ليس انقلابا عسكريا".
ومن جانبه، يرفض "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يقود الاحتجاجات وعود المجلس العسكري الانتقالي، بأن الحكومة الجديدة ستكون مدنية، وأنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين، ووصفه بأنه "أحد أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية".
وقال التجمع، الجمعة، في بيان عقب المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري: "مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين (لجنة النظام الأمنية) بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلا لصنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها".
وأشار بيان التجمع إلى أن "الانقلاب الذي قادته مجموعة من القيادات يجعل البلاد عرضة لتكرار الملهاة التي شهدناها طيلة 30 عاما".
يأتي ذلك عقب مؤتمر صحفي للجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، أكدت فيه أن الحكومة الجديدة في البلاد ستكون مدنية، وان المجلس "لم يأت بحلول ولا يطمع في السلطة"، وأن مهمته الأساسية حفظ أمن واستقرار البلاد.
وأوضح رئيس اللجنة السياسية الفريق أول عمر زين العابدين أن المجلس العسكري سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية، ولن يتدخل في عمل الحكومة المقبلة. كما أشار إلى أن الفترة الانتقالية يمكن أن يتم تقصيرها.