دعا كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى نقل السلطة سريعا إلى المدنيين في السودان، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وتولي مجلس عسكري للسلطة مدة عامين.
ودعت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الخميس، الجيش السوداني إلى نقل السلطة "سريعاً" إلى المدنيين، منوّهةً برغبة الشعب السوداني في التغيير.
وقالت موغيريني في بيان "وحدها عملية سياسية موثوق بها وشاملة بإمكانها أن تلبّي تطلّعات الشعب السوداني، وأن تؤدي إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يحتاج إليها البلد".
وأضافت "لا يمكن تحقيق ذلك إلاّ من خلال تسليم السلطة سريعاً لحكومة انتقالية مدنيّة. في هذه العملية، يجب على الجميع ممارسة الهدوء وأقصى درجات ضبط النفس".
وكانت واشنطن دعت الخميس الجيش السوداني إلى تشكيل حكومة "جامعة" تضم مدنيين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، إنّ "الولايات المتحدة تواصل دعوة السلطات الانتقالية إلى ضبط النفس وإلى إفساح المجال أمام مشاركة مدنيين في الحكومة".
وأضاف أنّ "الشعب السوداني قال بوضوح إنّه يريد انتقالاً يقوده مدنيون" وأنّ هذا الأمر يجب أن يحصل "في وقت أسرع بكثير من عامين".
من جهته، انتقد الاتّحاد الأفريقي ما وصفه بانقلاب عسكري نفّذه الجيش السوداني ضدّ الرئيس عمر البشير، داعياً إلى الهدوء وضبط النفس.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية موسى فقّي في بيان إنّ "سيطرة الجيش على السلطة ليست الحلّ المناسب للتحدّيات التي يواجهها السودان ولتطلّعات شعبه".
وأضاف أنّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيجتمع "بسرعة لبحث الوضع واتّخاذ القرارات المناسبة".
ودعا فقّي "كلّ الأطراف المعنية إلى الهدوء والتزام أكبر قدر من ضبط النفس واحترام حقوق المواطنين والرعايا الأجانب والملكية الخاصة بما فيه صالح البلد وشعبه".
وحثّ رئيس المفوضيّة الأفريقية أيضاً كلّ الأطراف على "الانخراط في حوار شامل لتهيئة الظروف التي تتيح تلبية تطلّعات الشعب السوداني إلى الديموقراطية والحكم الرشيد والرخاء، واستعادة النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن".
على صعيد آخر، طالب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بعملية انتقالية في السودان تلبّي "التطلّعات الديموقراطية" لشعبه، إثر إطاحة الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير.
وقال غوتيريش في بيان امتنع فيه عن إدانة الانقلاب العسكري، إنّه "يجدّد دعوته إلى الهدوء وإلى التزام الجميع أكبر قدر من ضبط النفس"، معرباً عن أمله في "أن تتحقّق التطلّعات الديموقراطية للشعب السوداني من خلال عملية انتقالية مناسبة وشاملة".