رغم إعلانه عزل الرئيس عمر البشير، وصف عدد من المحتجين في السودان بيان القوات المسلحة بـ"المخيب للآمال"، واعتبروا ظهور وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف على الساحة كمحرك للمرحلة الانتقالية "إعادة إنتاج للنظام القديم".

وأعلن وزير الدفاع السوداني "اقتلاع النظام" والتحفظ على البشير "في مكان آمن"، وذلك بعد موجة احتجاجات مستمرة منذ ديسمبر 2018، كما أعلن "تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان.

أخبار ذات صلة

"ما بنبدل كوز بكوز".. سودانيون يتظاهرون ضد بيان بن عوف

لكن هذا البيان واجه موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان لها دور فعال في الاحتجاجات على مدار أشهر، حيث أعلن عدد كبير من السودانيين أن التظاهرات لن تتوقف، حتى تسلم السلطة لحكومة مدنية.

وتتناغم ردود فعل نشطاء التواصل الاجتماعي، مع دعوات المعارضة المحركة للاحتجاجات في الشارع بالاستمرار في تنفيذ المسيرات والاعتصامات، معتبرة بيان الجيش "انقلابا عسكريا".

وانتشر وسم "لم تسقط بعد"، ووسم "تسقط تاني" على موقع "تويتر"، واستخدمه عدد من المغردين في تغريدات مناهضة لحكم المجلس العسكري للبلاد.

أخبار ذات صلة

الخارجية المصرية "تتابع باهتمام تطورات السودان"

وكتب أحد المتابعين: "لم تنته بعد نخب الاستبداد عسكرية كانت أو مدنية، من اعتبار الشعوب العربية قاصرة وغير مؤهلة لتختار بنفسها كيف تدبر شؤونها ومن يحكمها".

وكتبت مواطنة سودانية على حسابها: "لا بد أن يكون (عوض بن عوف) ضمن المطرودين ولن يقبل به أبدا. لن يرى السودان النور حتى يتخلص تماما من الإسلاميين، وتشكيل حكومة مدنية".

وكتب مواطن شاب: "لا لأي حكم عسكري. يكون في السودان حكومة مدنية تبني السودان من جديد وترجع للشعب الطيب هذا كرامته".

وانتشرت صورة استخدمها عدد من السودانيين على "تويتر"، وكتب عليها: "البشير إلى السجن حبيسا. وبن عوف للقصر رئيسا. الحنك دا (هذا الكلام) ما بمشي فينا تاني. ابن عوف لا يمثلني ولسة معتصمين".

وكتبت صفحة "الحراك السوداني في بريطانيا" بالإنجليزية: "لو أمعنتم النظر لرأيتم أنهم نفس الشخص (بن عوف والبشير). هذا الأمر غير مقبول. فليحمي الله جميع سكان السودان الآن ويبقيهم في أمان".

وكتب أحد شباب السودان: "حكومة انتقالية مدنية بأمر الشعب. ما دون ذلك الثورة مستمرة. إنها 2019 وليست 1985".

ونشرت امرأة سودانية صورة بن عوف وكتبت: "خيبة أمل كبيرة جدا"، فيما كتب آخر: "لا للحكومة العسكرية. طابخينها كويس. مدنية فقط وإلا سيستمر الاعتصام".