مع ترقب البيان "الهام" الذي سيصدره الجيش السوداني، ناشد تجمع نقابي السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن القوات المسلحة ستُصدر "بياناً هامّاً بعد قليل" في وقت مبكر، وذلك عقب أنباء عن دخول ضباط من الجيش المقر الواقع في أم درمان.
وأفاد شهود بأن سيارات عسكرية طوقت مبنى الإذاعة والتلفزيون التي بدأت ببث أناشيد وطنية، بانتظار البيان الذي من يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات على حكم الرئيس عمر البشير.
وتزامنا، ناشد تجمع المهنيين السودانيين المواطنين التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، الذي يضم أيضا مبنى وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير.
وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد إلى أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضي بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وكانت قوات الجيش تصدت لمحاولات الأمن، في خطوة اعتبرها مراقبون اصطفاف بعض ضباط المؤسسة العسكرية إلى جانب المعتصمين الذين يطالبون برحيل البشير.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد للبشير، الذي تعهد مرارا، منذ بداية الأزمة، باتخاذ خطوات إصلاحية.
وتصاعدت الاحتجاجات يوم السبت عندما توجه نشطاء إلى مجمع وزارة الدفاع، في محاولة لإقناع القوات المسلحة بالوقوف إلى جانبهم ودعم مطالبهم باستقالة البشير وتشكيل حكومة انتقالية.