يواصل المتظاهرون السودانيون الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في العاصمة السودانية الخرطوم لليوم الخامس على التوالي، وسط التحاق المزيد من الغاضبين.
ووصلت أعداد كبيرة من المحتجين، من مختلف مناطق الخرطوم إلى موقع الاعتصام حيث أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها في المنصات الاجتماعية، حشودا غفيرة في العاصمة السودانية، خلال الاحتجاجات العارمة ضد نظام الرئيس عمر البشير.
من جانبه، أصدر جهاز الأمن والمخابرات الوطني بياناً أكد فيه مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح إبريل الجسورة، موضحاً إيمانه بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية .
إلا أن رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، اتهم السلطات بانتهاج وسائل دموية للدفاع عن النظام.
وقال إن مسلحين ملثمين يقومون فجر كل يوم بالهجوم على المعتصمين، مما أدى حتى الآن إلى مقتل وإصابة العشرات.
ودعا الصادق المهدي إلى تسليم السلطة، لقيادة عسكرية مختارة ومؤهلة، للتفاوض مع ممثلي الشعب، وذلك لبناء نظام جديد يحقق السلام والديمقراطية، مضيفاً أن الحل الأمثل، هو الاستجابة لمطالب الشعب، بتنحي النظام ورئيسه، وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير.
من جهة أخرى، أعلنت قوى الحوار الوطني المؤيدة للرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، تأجيل الحشد الذي كانت قد أعلنت عن عزمها تنظيمه الخميس دون أن تحدد موعدا جديدا، فيما لا يزال "اعتصام الدفاع" مستمرا في الخرطوم.
وفي بيان أصدرته الخميس، قالت القوى المؤيدة للبشير: "بحكم مسؤوليتنا السياسية عن البلاد ومن واقع التزامنا بمخرجات الحوار الوطني، والتزاما بما تعاقدنا عليه من حفظ أمن وسلامة الوطن، وإذ نشيد بما تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية من جهود كبيرة للاستقرار وحفظ أمن المواطن".
وأشارت قوى الحوار الوطني إلى أن المسؤولية الوطنية تستدعي رفض اي محاولة "لاختطاف" المشهد السياسي، كما جددت التمسك بالعملية السياسية والدستورية.