يصوت الإسرائيليون، الثلاثاء، في انتخابات تشريعية تنطوي على رهانات كبيرة، يقررون فيها الإبقاء على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رغم مزاعم الفساد التي تُحيط به، أو استبداله بقائد عسكري سابق حديث العهد في السياسة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 04,00 بتوقيت غرينتش، وستغلق الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش في معظم المناطق، بينما لا يتوقع أن تصدر النتائج قبل صباح الأربعاء.
وأدلى نتانياهو بصوته، وحث الإسرائيليين على "حسن الاختيار" في الانتخابات العامة التي يسعى فيها إلى الحصول على ولاية خامسة.
وقال نتانياهو في إحدى مدارس القدس التي أقيم فيها مركز اقتراع وحيث أدلى بصوته، "يجب أن تنتخبوا، فهذا عمل مقدس وجوهر الديمقراطية، ويجب أن نكون شاكرين لذلك"، مضيفا "عليكم أن تحسنوا الاختيار".
وحشد نتانياهو، الذي أطلقت عليه مجلتا تايم وإيكونوميست لقب "الملك بيبي"، معسكرا يمينيا متشددا ضد الفلسطينيين، وسلط الضوء على إنجازاته على صعيد السياسية الخارجية الإسرائيلية، وهي ثمرة علاقاته مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن آمال زعيم حزب الليكود البالغ من العمر 69 عاما في التفوق على مؤسس إسرائيل، دافيد بن جوريون، ليصبح أطول رئيس للوزراء بقاء في السلطة، تقوضت بسبب ما يبدو أنه اتهام بالكسب غير المشروع يلوح في الأفق. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة.
ويحذر المنتقدون من ظاهرة "الملل من بيبي" ويجادلون بأن الانتخابات البرلمانية ينبغي أن تجلب وجوها جديدة لتولي مناصب بارزة.
بيني غانتس و"مسار جديد"
وبعدما أدلى بصوته في بلدته روش هاعين، تعهّد بيني غانتس، المنافس الأبرز لنتانياهو، بـ"مسار جديد" لإسرائيل.
وقال رئيس الأركان السابق: "أنا سعيد بوضع نفسي في خدمة دولة إسرائيل. أنا سعيد بالوقوف من أجل مصلحة الشعب على عتبة مسار جديد"، مضيفا "سنحترم الديمقراطية".
ويلاحق بيني غانتس، وهو قائد سابق للجيش ومرشح وسطي يفتقر للحنكة السياسية، نتانياهو في استطلاعات الرأي.
وبدعم من جنرالين سابقين في مناصب مهمة بحزبه الأزرق والأبيض، يسعى غانتس (59 عاما) إلى تقويض صورة نتنياهو الذي يصف نفسه بأنه لا يُضاهى على صعيد الأمن القومي.