بعد يوم من انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مطار طرابلس، شنت طائراته غارات على الميليشيات الموجودة في المطار الواقع جنوبي العاصمة، إلى جانب غارات على مطار معيتيقية وسط المدينة.
وقال مصدر عسكري، إن الغارات التي شنها سلاح الجو الليبي، استهدفت 3 منها مهبطا عسكريا بقاعدة معيتيقة الجوية، الملاصقة للمطار.
وأوضح أن الغارة الرابعة استهدفت الميليشيات الموجودة في مطار طرابلس الدولي، المتوقف عن العمل، وذلك بعد انسحاب الجيش منه، مساء الأحد.
وأظهر مقطع فيديو، طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الليبي، تقصف المهبط العسكري في مطار معيتيقة، وذلك ضمن جهود الجيش لتحقيق انتصارات في معركة طرابلس.
يأتي هذا بعد سيطرة الجيش الليبي على مناطق استراتيجية حول العاصمة طرابلس في الأيام الماضية، ليدخل، الاثنين، منطقة جديدة في إطار معركة "طوفان الكرامة".
وقالت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية" إن قوات الجيش سيطرت على منطقة وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس، حيث أظهرت لقطات مصورة احتفال الجنود بهذا التقدم بالتزامن مع ترحيب شعبي.
وبعد تأمين وادي الربيع، تقدمت القوات، وفق المصادر نفسها، إلى منطقة عين زارة لتخوض حرب شوارع ومواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة رصدتها لقطات حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية".
وكان الجيش قد نجح في الأيام الماضية في السيطرة على مناطق الأصابعة وغريان والعزيزية وترهونة وسوق الخميس ومطار طرابلس الدولي، خلال زحفه باتجاه العاصمة لدحر الجماعات المسلحة.
ويسعى الجيش، من خلال عملية "طوفان الكرامة" التي أعلن قائده المشير خليفة حفتر إطلاقها مساء الخميس، إلى فرض سيطرة الشرعية على العاصمة وطرد الميليشيات.
والأحد، قال المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، إن العاصمة طرابلس "مختطفة" من قبل الإرهابيين، الذين لم يعودوا يمتلكون من قوة سوى بث السموم والأخبار الزائفة.
وفنّد المسماري، خلال مؤتمر صحفي، "أكاذيب الإرهابيين"، الذين يحاولون التغطية على هزائمهم من خلال نشر أخبار كاذبة ومفبركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى وسائل إعلام عالمية.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي أن معركة "طوفان الكرامة" هي ضد الإرهاب والإرهابيين الذين يتمتعون باتصالات مع جهات خارجية.