حذّر المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، حسن إسماعيل، الاثنين، من مغبة وقوع حرب أهلية، بسبب ما وصفه بحالة استقطاب سياسي حاد في البلاد، في وقت اتهم فيه جهات ومنظمات خارجية وجاليات مرتبطة بتجمع المهنيين والمعارضة، بجمع أموال كبيرة لتمويل حشد مليوني.

وبحسب صحيفة الشروق السودانية، قال إسماعيل، إن المعارضة تعمل على تعبئة عالية لأنصارها وأتباعهم وللمواطنين قبل نحو عشرة أيام، مستغلين رمزية 6 أبريل.

أضاف "قد تابعنا كلنا التعبئة والشحن العالي الذي تم في هذا الصدد"، كاشفاً عن إمكانات وصفها بـ"الكبيرة"، وفرّت لأجل الحشد، شملت توفير الوجبات والترحيل والمياه والإسعافات الأولية.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، أن المخطط استهدف حشد مليون مواطن سوداني في باحة القيادة العامة واعتصامهم إلى أن تستجيب القيادة العامة للقوات المسلحة لمطالبهم، وتابع "الطلب هو واحد إسقاط الحكومة".

ولفت إسماعيل إلى أن تجمع المهنيين والمعارضة لا يقبلون بتوجيه أي طلب للحكومة، ولا يعتبرون بأن الحكومة موجودة أصلاً، وبالتالي يوجهون إليها قولاً واحداً، هو إسقاطها فقط، مما يدلل على رفضهم للحوار وما يترتب عليه، والمتعلق بتقديم الرؤية والفكرة.

أخبار ذات صلة

مجلس الدفاع والأمن بالسودان: يجب الاستماع لمطالب المحتجين

 وأشار إسماعيل إلى تقديم التصورات للحل السياسي والاقتصادي، لتأتي مرحلة الرضا بمعادلة التداول السلمي للسلطة الذي لن يتم إلا عبر الانتخابات حسب قوله، متهماً المعارضة بإغلاق هذا الباب، ورفض مخاطبة كافة المداخل.

ووصف إسماعيل مسلك المعارضة بانسداد الأفق والحبس خلف الشعار، والذي لن يحل المشكلة، إن تحقق أو لم يتحقق، ومضى للقول "إن لم يتحقق تظل حالة الاستقطاب قائمة، وإن تحقق وسقطت الحكومة، كما يرفعون من شعارات، فلن نتجاوز حالة الاستقطاب السياسي".

وأكد أن تجاوز حالة الاستقطاب السياسي سيكون في حالة واحدة متعلقة بالاتفاق على الشراكة في الميدان السياسي، وأن هناك معادلة تضبط هذا الميدان، وأضاف "بغير هذا سننحدر إلى حالة اللا استقرار، وعدم الاعتراف بالآخر، وإلى حرب أهلية حسب قوله .