نهبت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران آلاف الأطنان من مادة القمح المخصصة للمتضررين من الحرب، وحولتها إلى مخازن خاصة بها، وفق ما قالت مصادر محلية.
وقالت مصادر في صنعاء ان ميليشيات الحوثي وعن طريق الوحدة التنفيذية التابعة للمتمردين في صنعاء، تقوم بتفريغ مادة القمح بعد أن تزيل شعار منظمة الغذاء العالمي عنها، وتضعها في عبوات تحمل شعار ما يسمى بهيئة الزكاة التي أنشأها الحوثيون مؤخرا برئاسة أحد قياديهم.
ويسعى المتمردون من خلال هذا الإجراء، إلى توسيع نشاط هيئة الزكاة على حساب المساعدات الإغاثية وتوزيعها وفق خطط وبرامج خاصة، بهدف ابتزاز شيوخ القبائل لتقديم مقاتلين إلى الجبهات لمن أراد الحصول على المساعدات.
وأنشأ المتمردون هيئة مستقلة للزكاة، بهدف إلغاء كافة الحسابات المتعلقة بالزكاة ودمجها في حساب واحد، لدى البنك المركزي الخاضع لسيطرتهم، حتى يتسنى لهم التصرف بها.
وأشارت المصادر إلى أن هيئة الزكاة التابعة للانقلابيين، ستصدر تعميما جديدا تحدد فيه تكلفة الزكاة على مستوى الأفراد من أجل جمعها بشكل إجباري على مستوى السكان والأحياء، خلافا لما هو معتاد عليه في السابق.
وستقوم الهيئة بتشكيل لجان مراقبة على مستوى المديريات لرصد ومنع أي شخص أو جهة تقوم بتقديم المساعدات للفقراء بشكل خاص، لا سيما في شهر رمضان وإلزامها بتوريد ما تقدمه إلى بنك الزكاة، وأن أي مخالفة ستعرضها للمساءلة بحسب قانون وبنود بنك الزكاة.
بنك الزكاة .. جباية وتمويل حرب
وكانت مصادر يمنية كشفت، الأسبوع الماضي، أن ميليشات الحوثي تعتزم إنشاء بنك باسم "بنك الزكاة "، كوسيلة جديدة للجباية وجمع الأموال بشكل اجباري لتمويل حروبها.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي أصدرت توجيهات بسرعة إنشاء وتأسيس بنك خاص باسم "بنك الزكاة"، وتم تكليف فريق من الميليشيات لإعداد وتجهيز قانون ولائحة مالية خاصة بالبنك، وأنه سيتم الإعلان عن افتتاح البنك في غضون الأشهر المقبلة.
وسيلزم القانون الذي يجري صياغته، كافة البنوك في مناطق سيطرة الميليشيات بدفع الزكاة إلى حساب بنك الزكاة بعد أن يتم التحقق من إجمالي الحسابات المالية والإيرادية للبنوك.
كما ستخضع البنوك العاملة في مناطق سيطرتها ستخضع الصارمة لمنعها من القيام بأي أنشطة أو برامج أو مساعدات من بند الزكاة أو التصرف بها.
ويهدف المتمردون من بنك الزكاة لإحكام استحواذهم على المال العام تحت مسميات واهية، ظاهرها الاهتمام بالفقراء، و باطنها شرعنة اختلاس الأموال والجبايات والاتاوات، وتحويل الفقراء ومعاناتهم فقط الى يافطة وسلم لتحقيق أهدافهم في تمويل حروبهم العبثية.