قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء الجمعة، إنه تم السيطرة على مطار طرابلس الدولي بالكامل وعدد من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة، وذلك في إطار عملية تحرير العاصمة الليبية.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي أن عملية تحرير طرابلس، التي أطلق عليها اسم "طوفان الكرامة"، انطلقت من مناطق شرق ليبيا إلى الجفرة في الجنوب، ثم إلى الغرب.
وأشار إلى أن القوت قطعت ما يزيد عن ألف كيلومتر في طريقها إلى طرابلس ولا تزال متقدمة.
ونجحت القوات المسلحة في السيطرة على مطار طرابلس العالمي بعد منطقتي غريان وترهونة بالكامل، بحسب المسماري.
كما سيطرت القوات أيضا على مناطق العزيزية ومقر اللواء الرابع والهيرة بالكامل، فيما وصلت قوات إلى منطقة السواني التي تبعد 25 كيلومتر جنوبي طرابلس.
وذكر المسماري أن "القوات المسلحة فقدت 5 شهداء في عملياتها بمحيط العاصمة بعد خروجها من مدينة غريان".
وأفاد بأنه "جرى رصد بعد التحركات للعدو في محيط في محيط منطقة الشويرف والهيشه والسداده، مشيرا إلى أن الجيش الوطني على استعداد تام لمواجهتهم.
وقال المسماري:" نحن على أتم استعداد وجهوزية كاملة أي عدو في أى مكان بالوطن".
العملية مستمرة
وأكد المسماري أن "العمليات لا تزال مستمرة .. لم نتوقف ولن نتوقف حتى إتمام المهمة.. وهناك ترحيب كبير من أهالي المناطق التي مررنا بها". وأضاف أن الأمر "قد حسم.. وليس أمامنا إلا النصر فقط".
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على أن "العمل الإنساني أولوية قبل العمل العسكري".
ولفت إلى أن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر يتابع تحركات كل الوحدات، وقد "شدد على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم".
ويأتي ذلك بعد إعلان الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء الجمعة.
وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن "معارك عنيفة تدور في ضواحي طرابلس مع الميليشيات المسلحة".
وذكر المكتب أن وحدات عسكرية سيطرت على قرية سوق الخميس التي تبعد نحو، 40 كيلومترا جنوبي طرابلس.
وقال شهود عيان وسكان من المنطقة إن قوات الجيش سيطرت على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات مسلحة في طرابلس كانت تسيطر على المنطقة.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد بدأ الخميس، هجوما بهدف السيطرة على طرابلس من قبضة ميليشيات.