وسط ترحيب حار من قبل أهالي مدينة غريان، بسط الجيش الوطني الليبي سيطرته الكاملة على المدينة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة طرابلس.
وأظهر مقطع فيديو أهالي المدينة وهم يرحبون بقوات من الجيش الوطني الليبي، التي سيطرت على المدينة في إطار عملية عسكرية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب.
وعيّن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، البهلول الصيد عميدا لبلدية غريان، بعد دخول الجيش إليها.
وقال المتحدث باسم الحكومة المؤقتة، حاتم العريبي لـ"سكاي نيوز عربية"، إن العقيد توفيق شعبان، مدير مديرية أمن غريان المكلف من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، استلم رسميا كافة المقرات التابعة للمديرية، ويباشر مهامه منها.
وإلى جانب غريان، أعلن الجيش، الخميس، استعادة السيطرة على مدينة صرمان، التي تبعد بنحو 60 كيلومترا شمال غرب العاصمة طرابلس.
ومساء الخميس، أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس، لافتا إلى أن جميع من "يلقون سلاحهم ويلزمون بيوتهم ويرفعون الراية البيضاء فهم آمنون".
وفي كلمة وجهها حفتر للوحدات العسكرية، قال: "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس في كافة المحاور، اليوم نستكمل بعون الله مسيرتنا الظافرة، مسيرة الكفاح والنضال، ونستجيب لنداء أهلنا في عاصمتنا الغالية، كما وعدناهم، وقد بلغ بهم الصبر المنتهى".
وأضاف: "اليوم موعدنا مع القدر ليستجيب لنداء الحق، ومع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة التي نسطر بها ثمرة الجهاد وخاتمة المعاناة والألم".
وسبق للمشير حفتر أن أعلن مرارا عزمه على تسيير قواته إلى طرابلس.
وفي يناير الماضي، شنّت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما في جنوب غرب البلاد الصحراوي بهدف القضاء على "الجماعات الإرهابية والإجرامية" الموجودة فيه.
ونجح الجيش الوطني الليبي من خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليه، في السيطرة دون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة، وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.