اعتبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد ساعات قليلة من دعوة الجيش إلى الإخلاء الفوري للمنصب الذي كان يشغله منذ عقدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، في مؤتمر صحفي إن "الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية".

وأعلن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الثلاثاء، استقالته من منصبه، قبل انتهاء ولايته الرئاسية في 28 أبريل الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

ووفقا للوكالة الرسمية، فقد أخطر  بوتفليقة رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.

وتنحي بوتفليقة جاء بعد تأكيد رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، أن بيان الرئيس "صادر عن جهات غير دستورية"، وإنه "لا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، لافتا إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد".

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. احتفالات في شوارع الجزائر بعد رحيل بوتفليقة
بعد تنحي بوتفليقة.. ماذا ينص الدستور الجزائري؟
استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجيش الجزائري يرد على إعلان بوتفليقة.. و"المؤامرات مرفوضة"

وقال صالح إنه "في الوقت الذي كان الشعب الجزائري ينتظر بفارغ الصبر الاستجابة لمطالبه المشروعة، صدر يوم الأول من أبريل بيان منسوب لرئيس الجمهورية، لكنه في الحقيقة صدر عن جهات غير دستورية وغير مخولة، يتحدث عن اتخاذ قرارات هامة تخص المرحلة الانتقالية".

وأضاف: "في هذا الصدد بالذات، نؤكد أن أي قرار يتخذ خارج الإطار الدستوري مرفوض جملة وتفصيلا".

وكان رئيس أركان الجيش، قد دعا، السبت، المجلس الدستوري إلى إعلان الرئيس بوتفليقة (82 عاما) "غير لائق للحكم".