وصل إلى منطقة حدود قطاع غزة مع إسرائيل، السبت، وفد أمني مصري، لمراقبة سلمية المظاهرات التي تنطلق اليوم على طول الحدود في الذكرى الأولى لما يعرف بـ"مسيرات العودة".
ورافق الوفد الأمني المصري إلى منطقة الحدود، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ومنع منظمو المسيرة المتظاهرين من إشعال الإطارات قبالة السياج الأمني مع إسرائيل.
ويسعى الفريق الأمني المصري، ومسؤولون في المجال الإنساني، إلى تجنب التصعيد في القطاع بعد سنة من المظاهرات التي تخللتها مواجهات أدت إلى مقتل أكثر من 200 فلسطيني.
ومع بدء توافد الفلسطينيين إلى المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المحتجين.
وانتشر نشطاء من الفصائل الفلسطينية المختلفة بزي خاص بين المتظاهرين، بهدف منع اقترابهم المشاركين في المظاهرات من السياج الأمني.
قال هنية، إن الحركة عقدت "مباحثات ماراثونية" على مدى ثلاثة أيام مع الوسطاء المصريين، موضحا أن المحادثات ركزت على حل الأزمة الإنسانية في غزة بطريقة تنهي معاناة الفلسطينيين وتحفظ كرامتهم.
وأضاف أن حماس ستدرس رد إسرائيل على المطالب بتخفيف القيود على حركة السلع والأشخاص من وإلى القطاع والمساعدة في توفير وظائف والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال: "في ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة".
وقتل شاب فلسطيني، السبت، متأثرا بإصابته برصاص إسرائيلي، الجمعة، بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل، وفق ما أعلنت مصادر طبية في غزة.