فتح الجيش الإسرائيلي، الجمعة، نيران أسلحته على فلسطينيين خرجوا عند السياج الأمني شرقي قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة 8 منهم، وفق ما أورد مراسلنا.

ويأتي هذا التطور بعد قيام عناصر في حماس بإبعاد خيام ومنصات "مسيرات العودة" إلى مسافة 700 متر من السياج الأمني، بعدما كانت على بعد 350 مترا في السابق.

ويبدو أن هذه الخطوة تأتي استجابة لجهود الوفد الأمني المصري، الذي يتوسط بين إسرائيل والحركة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تتيح إجراء مسيرات مع أقل احتكاك أو تصعيد عسكري ممكن.

وبدت مواجهات اليوم في قطاع غزة، ضمن ما يعرف بمسيرات العودة الكبرى التي تكمل، السبت، عاما كاملا، محدودة للغاية مقارنة بمواجهات مماثلة في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن واحدا من بين المصابين وصفت جروحه بالخطيرة، في مواجهات وقعت شرق بلدة جباليا شمالي القطاع.

وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال استهدفت عددا من المسعفين بقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة مسعف بقنبلة غاز في قدمه بشكل مباشر، وتضرر مركبة إسعاف وتحطم زجاجها الأمامي.

أخبار ذات صلة

حشود إسرائيلية إضافية تستبق "مسيرات العودة"
وفد التهدئة المصري يتجه من غزة إلى تل أبيب

ترقب وحشد

ويترقب الفلسطينيون "مسيرة مليونية" يتوقع أن تخرج السبت، بالتزامن مع الذكرى الأولى لمسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس 2018، بالتزامن مع يوم الأرض.

ويسعى الوفد المصري لتلافي وقوع احتجاجات قد تخرج عن السيطرة في غزة، خلال هذه المسيرات.

من جانبها، حشدت إسرائيل مزيدا من القوات على حدود قطاع غزة، وأعطت قيادة جيشها "تعليمات مشددة للقيام بكل ما هو ضروري لمنع اجتياز الحدود"، في ظل توقعات باجتياج عدد كبير من الفلسطينيين للحدود والدخول إلى الدولة العبرية في مسيرة السبت.

أما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فقال في بيان، إن حركته "ترهن الفعالية المقررة السبت، بما تسفر عنه المفاوضات الجارية مع إسرائيل من خلال الوسيط المصري".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل 266 فلسطينيا وأصاب نحو 30 ألفا آخرين، جرى تحويل 16 ألفا منها إلى المستشفيات، منذ اندلاع المسيرات الأسبوعية، التي تطالب بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما.