قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش، جيمس جيفري، إن واشنطن لديها مهمة واحدة في العراق، هي "التخلص من داعش"، مشيرا إلى أن المكان الذي يتواجد فيه زعيم داعش، "أبو بكر البغدادي"، لا يزال غير معروف.

وأضاف جيفري: "نضغط على الدول لاستعادة مقاتليها الذين كانوا مع التنظيم الإرهابي (...) الحرب على داعش لم تنته بعد".

وأثار الإعلان عن سقوط تنظيم داعش المتشدد في آخر معاقله في سوريا شرقي الفرات، الكثير من التساؤلات بشأن مصير زعيمه، أبو بكر البغدادي، المتواري عن الأنظار منذ سنوات.

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، كان يقطنها 7 ملايين شخص.

ويعد البغدادي هذه الأيام، واسمه الحقيقي "إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري"، من أكثر المطلوبين في العالم، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، التي تقود تحالفا ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

وراجت تقارير خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.

لكن الكثير من المراقبين يرجحون اختباء البغدادي، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، حاليا في صحراء البادية الشاسعة في سوريا، التي تمتد من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا.

أخبار ذات صلة

بعد "سقوط" داعش.. أين يختبئ أبو بكر البغدادي؟
بعد سقوطه بالعراق وسوريا.. وثائق تكشف خطة داعش الجديدة
بعد هزيمة داعش.. "قسد" توجه رسالتين لدمشق وأنقرة
بعد سوريا والعراق.. هل اقتربت نهاية داعش في مصر وليبيا؟

ويعزو مراقبون وجود البغدادي في هذه المنطقة إلى أن ابنه "حذيفة" قتل في صحراء البادية السورية في يوليو الماضي، من جراء غارة روسية بصواريخ موجهة، ويعتقدون أن الابن كان رفقة أبيه.

ولم يظهر البغدادي، الملقب بـ"الشبح"، على الملأ منذ ألقى خطبة في مسجد النوري الشهير في مدينة الموصل شمالي العراق عام 2014، وبعدها لم يعثر له على أثر.

ويعتقد أن البغدادي يتنقل برفقة 3 أشخاص، هم شقيقه الأكبر جمعة، وسائقه وحارسه الشخصي عبد اللطيف الجبوري، الذي عرفه منذ الطفولة، وساعيه سعود الكردي.

واستبعد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، أن يكون البغدادي مختبئا في بلدة الباغوز شرقي سوريا، آخر معقل حررته القوات الكردية بدعم أميركي من تنظيم داعش المتشدد.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية رصدت مبلغ 25 مليون دولار أميركي لمن يدلي بأي معلومات تسهم في الوصول إلى البغدادي، وكذلك زعيم القاعدة أيمن الظواهري.