في مؤتمر صحفي واحد داخل البيت الأبيض، الاثنين، وجهت الولايات المتحدة وإسرائيل ضربتين حاسمتين، فبينما أعلنت الأولى اعترافها بضم الجولان لإسرائيل، أعلنت الثانية بدء عملية عسكرية في قطاع عزة.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبيل التوقيع على قرار الاعتراف الأميركي :" اليوم أتخذ خطوة تاريخية لتعزيز قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وتابع: "إسرائيل سيطرت على الجولان عام 1967 للمحافظة على أمنها من التهديدات الخارجية. اليوم، التحركات البغضية لإيران وللجماعات الإرهابية في جنوب سوريا مثل حزب الله، تجعل من الجولان منصة لإطلاق الهجمات ضد إسرائيل".
وأضاف: "أي اتفاق في المستقبل يجب أن يضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تأتيها من العراق أو سوريا".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه ركز في مباحثاته مع نتانياهو على "المخاطر التي تواجه إسرائيل"، مشيرا إلى الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة على شمال تل أبيب، وأصاب 7 إسرائيليين.
إسرائيل تقصف غزة
من جانبه، توعد نتانياهو بالرد بقوة على الصاروخ الذي أصاب تل أبيب، قائلا: "سقط صاروخ في شمال تل أبيب. إسرائيل لن تتسامح مع هذا، والآن فإن إسرائيل ترد بقوة"، مشيرا إلى شروع الجيش الإسرائيلي في قصف أهداف في قطاع غزة.
وتابع: "رسالتنا إلى أعداء إسرائيل هي أننا سنفعل كل شيء للدفاع عن بلدنا"، مشيرا إلى أنه سيعود بعد المؤتمر إلى إسرائيل بسبب التطورات في غزة.
وقال موجها حديثه إلى ترامب: "لم يكن هناك صديق أفضل منك. لقد أظهرت ذلك في الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، وحينما فرضت العقوبات على ذلك النظام، وحينما اعترفت بالقدس عاصمة إسرائيل ونقلت السفارة إليها، وقد تكرر هذا اليوم، بالاعتراف بضم الجولان".
وادعى نتانياهو أن احتلال الجولان جاء بسبب "الحاجة الأمنية"، قائلا: "إن المستوطنين كانوا يعيشون في حالة من الرعب قبل عام 1967، بسبب النيران التي أطلقت من الجولان".
وتابع: "إسرائيل سيطرت على تلك الأراضي التي تتمتع بأهمية استراتيجية، وتلك المرتفعات استطاعت أن تمتص الهجوم السوري في حرب 1973".
كما أضاف أن "مرتفعات الجولان تتمتع بأهمية أمنية كبيرة الآن، في الوقت الذي تحاول إيران استغلال سوريا قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل، عبر عدة وسائل مثل طائرات الدرون".
وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية.
وخاطب ترامب قائلا "يأتي إعلانكم في وقت أصبحت فيه الجولان أهم بالنسبة لأمننا أكثر من أي وقت سابق".