أصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، السبت، بيانا توضيحيا، بعد الانتقادات والأخبار التي طالتها بسبب ما قيل إنه تأخير متعمد في استقبال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في القصر الرئاسي، إضافة إلى خروج رئيس الجمهورية ميشال عون عن بروتوكول استقبال الضيف الأجنبي.
وجاء في البيان الذي وزعه المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية: "تتدوال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي منذ يوم أمس (الجمعة) معلومات متناقضة ومغلوطة حول المراسم التي رافقت زيارة وزير الخارجية الأميركي السيد مايك بومبيو إلى قصر بعبدا، بعد ظهر الجمعة 22 الجاري، وتبني هذه الوسائل تفسيرات واجتهادات استنادا إلى هذه المعلومات".
وأضاف البيان أنه "توضيحا للحقيقة وحسما لأي تحليل او اجتهاد، لقد طبقت كل المراسم المعتمدة في استقبال وزير الخارجية الأميركية، ولم يحصل اي تأخير للقائه مع فخامة رئيس الجمهورية".
ولفتت الرئاسة إلى أنه "وفقا للأصول البروتوكولية، صافح فخامة الرئيس الوزير الضيف والسفيرة الأميركية في بيروت التي رافقته. وبعد انتهاء اللقاء، صافح فخامته سائر أعضاء الوفد الأميركي المرافق للوزير بومبيو، كما هي العادة مع جميع الوفود الرسمية".
وأضاف أنه "توقيع سجل الشرف في القصر الجمهوري يعود لرغبة الضيف، وقد تم تجهيز السجل عند مدخل القاعة وفقا للأصول، لكن بسبب امتداد اللقاء إلى أطول من الوقت الذي كان مخصصا له، ونظرا لارتباط الوزير بومبيو بموعد تأخر عنه نحو 30 دقيقة، فقد غادر القصر من دون التوقيع على السجل".
وقالت رئاسة الجمهورية إن "هذه الوقائع الموثقة بالصوت والصورة تثبت أن الوزير بومبيو استقبل في قصر بعبدا وودع وفقا للقواعد البروتوكولية المعتمدة، التي تم مسبقا إطلاع السفارة الأميركية في بيروت وفريق عمل الوزير بومبيو عليها".
وكانت وسائل إعلام ركزت على انتظار بومبيو والوفد الأميركي في قصر بعبدا لدقائق عدة، قبل دخول عون الذي لم يصافح سوى بومبيو والسفيرة الأميركية في بيروت ببرودة شديدة.
وذهبت بعض الصحف المعارضة لسياسة الولايات المتحدة في لبنان إلى إبراز هذا الموقف كعنوان رئيسي على صفحاتها، حيث كتبت إحدى الصحف: "دروس في البروتوكول تلقاها بومبيو مع مرافقيه في بعبدا".