تتوالى ردود الفعل على هزيمة "داعش" التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية، السبت، بمساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي استهدف مواقع وتحركات التنظيم المتطرف بضربات جوية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، صباح السبت، حسم معركتها في الباغوز، وهي آخر جيب للمتشددين في شرقي سوريا.

وتعليقا على ذلك، اعتبر نائب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك، السبت، أن انتهاء "الخلافة" يشكل حدثا "حاسما" في المعركة ضد تنظيم "داعش".

وقال روباك، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحافي عقدته قوات سوريا الديمقراطية، في حقل العمر النفطي في شرق سوريا: "نهنئ الشعب السوري، خصوصا قوات سوريا الديمقراطية، على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش".

وأضاف: "هذا الحدث الحاسم في القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة، ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولي في هزيمة داعش".

إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن "القتال ضد التنظيم لم ينته بعد"، رغم تجريده من أراضيه في سوريا والعراق المجاور.

وأوضح: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإلحاق الهزيمة الدائمة" بالتنظيم، مضيفا: "لم تنته الحملة بعد، يبقى داعش تهديدا كبيرا".

منعطف تاريخي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من جانبها، وصفت هزيمة تنظيم داعش بأنها "منعطف تاريخي"، ودعت إلى مواصلة المعركة ضد المتشددين.

وقالت ماي في بيان: "أحيي العمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي الذين حاربوا داعش في سوريا والعراق".

وأضافت: "تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخي لم يكن ممكنا من دون التزامهم ومهنيتهم وشجاعتهم".

أخبار ذات صلة

بعد هزيمة داعش.. "قسد" توجه رسالتين لدمشق وأنقرة
داعش.. من الصعود إلى السقوط

وتابعت: "يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش ولا تزال الحكومة (البريطانية) مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا".

وتنشر بريطانيا، وهي عضو في التحالف الدولي، نحو 1400 جندي لمساندة القوات التي تحارب المتشددين، حيث نفذت أكثر من 1600 ضربة جوية في العراق وسوريا، بحسب الحكومة البريطانية.

إشادة فرنسية

أما فرنسا، فقد أشاد رئيسها إيمانويل ماكرون بالتحالف الدولي، وكتب في تغريدة أن "خطرا كبيرا على بلادنا أزيل الآن، إلا أن التهديد لايزال قائما، والقتال ضد الجماعات الإرهابية يجب أن يستمر".

كما أعرب عن تعازيه لضحايا داعش.

يشار إلى أن فرنسا عضو في التحالف الذي يقاتل داعش منذ 2014.

وقد أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن عدد من الهجمات في فرنسا، منها هجمات باريس 2015 التي راح ضحيتها ما يزيد على 130 شخصا.