احتج مئات المحامين الجزائريين بملابسهم السوداء المميزة، السبت، وسط العاصمة، داعين إلى تغيير النظام، وسط مظاهرات حاشدة في البلاد تطالب بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فورا.

وكتب على لافتات رفعها محامون أتوا من عدة مناطق وتجمعوا عند ساحة البريد الكبرى: "المحامون مع الشعب"، وهتفوا "مللنا هذا النظام" و"ارحل" وهم يلوحون بالأعلام الوطنية.

وقال المحامي والحقوقي نور الدين بني سعد: "هيئة الدفاع اجتمعت، اليوم، لتقول إن اللعبة انتهت".

وتعهد بوتفليقة الذي يواجه منذ 22 فبراير حركة احتجاج غير مسبوقة، خلال فترة حكمه منذ 20 عاما، بتنظيم "ندوة وطنية"، في تاريخ لم يحدد، بغرض إصلاح البلاد ووضع دستور جديد.

أخبار ذات صلة

مظاهرات عارمة في الجزائر مطالبة بوتفليقة بالتنحي

وقرر بوتفليقة تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إلى ما بعد الندوة الوطنية، وهو ما يراه الشارع تمديدا فعليا لولايته الحالية التي تنتهي في 28 أبريل، وفق الدستور.

وقال بني سعد: "نحن ضد عملية انتقالية يشرف عليها النظام، التغيير والعملية الانتقالية (يجب أن تتم) حالا".

وقدم المحامي خالد جاتيت مع ابنته (5 سنوات) التي حملها على كتفيه، من بومرداس التي تبعد نحو 40 كلم عن العاصمة، وقال: "نحن نتظاهر من أجل أطفالنا ومن أجل جزائر أفضل".

ونزل الجزائريون الجمعة بكثافة في كافة ولايات البلاد تقريبا للمطالبة بتنحي الرئيس بوتفليقة ومساعديه و"النظام"، وتجمعت حشود ضخمة لعدة ساعات في العاصمة الجزائرية.