أعلنت وزارة الداخلية التركية، الأربعاء، أن قائدين في الجيشين التركي والإيراني اتفقا على الاستمرار في العمليات المشتركة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني "لبعض الوقت"، وذلك على الرغم من تأكيد طهران أنها لم تكن جزءا من هذه العمليات.
وذكرت الداخلية التركية في بيان أن قائد قوات الجاندورما التركية (الدرك)، الجنرال عارف تشيتين، ناقش مع قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي تفاصيل العمليات المفترضة، وفق "رويترز"
من جانبه، رحب نائبا وزيرا الداخلية في البلدين بالمرحلة، التي وصلت إليها العمليات المشتركة التي تقول أنقرة إنها تستهدف المسلحين الأكراد على حدود الشرقية، بحسب الوزارة التركية.
إيران تنفي
وكانت إيران أكدت، الثلاثاء، أنها لم تشارك في العمليات التي، تخوضها القوات التركية على الحدود الشرقية للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية الحكومية عن مصدر عسكري، قوله: "الجيش التركي نفذ العملية ضد جماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة، لكن القوات المسلحة الإيرانية لم تكن جزءا من هذه العملية"، وأكد هذا الموقف أيضا مصدر عسكري تحدث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وجاء النفي الإيراني، بعدما قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن بلاده شرعت عملية مشتركة مع إيران على الحدود.
والأسبوع الماضي، زار نائب وزير الداخلية الإيراني أنقرة، حيث أعلن عن تعهد البلدان بمواصلة التعاون في محاربة "الجماعات الإرهابية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا".
التعاون لا يعني عمليات
لكن السفير الإيراني لدى أنقرة بهمان حسينبور، نفى مزاعم بإطلاق عملية عسكرية مشتركة بين البلدين، موضحا أن "التعاون" لا يعني القيام بعملية عسكرية مشتركة.
ورغم النفي الإيراني المتكرر، أصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده وإيران بعملية مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني، واصفا إياها بالأولى من نوعها.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية منذ أكثر من 3 عقود، سعيا للحصول على الحكم الذاتي للأكراد، الذين يعيشون شرقي وجنوب شرقي تركيا، وفي هذا الصراع قتل عشرات الآلاف من الجانبين.
وينشط الحزب في مناطق داخل تركيا، وله أيضا معاقل في شمالي العراق، تتعرض بين الفينة والأخرى لغارات تركية.
يذكر أن المحادثات بين تركيا والحزب الكردي انهارت في صيف عام 2015، في حين يقاتل حزب الحياة الحرة الكردي "بيجاك" قوات نظام الملالي في إيران منذ عام 2004.