قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الثلاثاء، إن حل النزاع يبدأ بإجراءات بناء ثقة ومصالحة بين الأطراف المتحاربة منذ 8 سنوات.
وفي تغريدة على تويتر، كتب بيدرسون، أن "الطريق إلى سورية الجديدة يبدأ ببناء الثقة والمصالحة الوطنية". وأضاف "يحتاج السوريون إلى المزيد من الوحدة لبناء مستقبلهم".
وتأتي تعليقاته بعد أن قام بزيارة مدينة حمص في وسط سوريا خلال زيارته الرسمية الثانية إلى هذا البلد منذ استلامه منصبه في يناير.
والتقى بيدرسون محافظ حمص وفريق الأمم المتحدة في المنطقة إضافة إلى مركز لإيواء النازحين من الرجال والنساء والأطفال السوريين. وقال إن "التحديات التي تواجه سورية والسوريين هائلة". بحسب فرانس برس.
وجال المبعوث الأممي أيضا في المعقل السابق للمعارضة في حي بابا عمرو الذي استعادته القوات الحكومية عام 2012 بعد شهر من القصف.
ولا تزال حركة إعادة البناء بطيئة في المنطقة منذ استعادة الجيش السوري السيطرة عليها.
وقال بيدرسون "مستوى الدمار في بابا عمرو مروع (...) لقد عانى النازحون السوريون بشكل كبير وما زالوا يعانون. ومع ذلك فإن صمودهم مبعث إلهام".
ووصل بيدرسون الأحد إلى دمشق حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقال إنه أجرى "مباحثات بناءة" مع المعلم حول تطبيق قرار الأمم المتحدة 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء سوريا وانتقال سياسي. أضاف الإثنين "العمل يتقدم بشكل جيد، وأتطلع إلى تعزيز الحوار".
وبيدرسون هو المفاوض الأممي الرابع الذي يحاول حل النزاع المستمر هناك بعد استقالة سلفه ستافان دي ميستورا.
ومنذ بداية يناير عقد بيدرسون اجتماعات مكثفة مع مسؤولين حكوميين ومعارضين وغيرهم.
وأودت الحرب السورية بنحو 370 ألف شخص وشردت الملايين منذ بدء النزاع مع قمع التظاهرات ضد الحكومة عام 2011.
وتمكن النظام بدعم روسي من استعادة زمام السيطرة ابتداء من عام 2015، وبات يسيطر الآن على ثلثي مساحة البلاد تقريبا.