احتضن معبد فيلة بمدينة أسوان أقصى جنوب مصر حفل إفطار نظمه ملتقى الشباب العربي والإفريقي الذي اختتم فعالياته الاثنين.
وحضر الإفطار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزراء الثقافة والسياحة والآثار، وأدار الرئيس حوارا مفتوحا مع عدد من الشباب المشاركين استمر لنحو ساعتين قبل أن يلبي طلبا للشباب بالتقاط صور تذكارية معه داخل المعبد.
وشهد الحوار مناقشات بشأن عدد من القضايا التي طرحها الشباب المشاركون وركزت على قضايا الشباب والتنمية في إفريقيا وسبل دعم أواصر التعاون بين الشباب العربي والأفريقي.
كما أوصى الرئيس السيسي إدارة منتدى شباب العالم بدراسة عدة مقترحات تقدم بها الشباب وفي مقدمتها تسمية عدد من الشباب العرب والأفارقة كسفراء للملتقى في بلدانهم والعمل على عقد الملتقى بشكل دوري على أن تستضيفه إحدى الدول العربية والأفريقية.
كما تضمنت الاقتراحات إنشاء موقع إلكتروني بعدة لغات أفريقية إلى جانب العربية والإنجليزية والفرنسية ليكون هو النافذة الدائمة التي يطل منها شباب القارة على تطورات الأوضاع في مختلف البلدان.
ومن بين المقترحات أيضا تأسيس آلية دائمة للتواصل بين الشباب العربي والأفريقي والسعي نحو تنظيم دورات تدريبية مشتركة.
واقترح أحد الشباب المشاركين أن يتولى الرئيس السيسي بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي العمل مع قادة القارة الأفريقية على فتح ساحات للحوار مع الشباب وإعادة إحياء اتحاد الشباب الأفريقي مع التركيز على قضايا التعليم والتنمية.
وفي ختام اللقاء وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة وضع توصيات الملتقى موضع التطبيق بشكل سريع خاصة فيما يتعلق بمبادرة أفريقيا خالية من فيروس سي كما دعا الشباب إلى العمل على حماية أوطانهم والسعي نحو استقرارها إذ لا تنمية ولا تقدم بدون استقرار.
وقال السيسي موجها حديثه للشباب العربي والأفريقي قائلا: إن الدول لا تبنى بالكلام ولا بالمظاهرات بل تبنى بالعمل المتواصل والجهد الدؤوب.
وشدد الرئيس المصري على أن المستقبل للشباب العربي والأفريقي ووعد بأن تولي مصر الاهتمام البالغ بقضايا القارة الأفريقية وشبابها.
ويعد معبد فيلة أحد أهم المعابد المصرية التي كانت مخصصة لعبادة الإلهة إيزيس واسمه مأخوذ من الإغريقية حيث تعني فيلة الحبيبة أما اسمه العربي فهو "أنس الوجود" نسبة لأسطورة أنس الوجود المذكورة في كتاب ألف ليلة وليلة.
وكان موقع المعبد الأصلي في جزيرة فيلة قبل أن يتم نقله إلى جزيرة إيجيليكا التي تبعد عن الموقع الأصلي بحوالي خمسمئة متر خوفا من غرقه نتيجة بناء السد العالي ومن قبله الأثر السلبي على الجزيرة بعد بناء سد أسوان الأول في مطلع القرن العشرين.