قال رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، إن الجيش "سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال"، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وفي كلمة أثناء زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة، الاثنين، أشاد صالح بالشعب الجزائري الذي "أثبت في هذه الظروف الحالية، حسا وطنيا بل وحضاريا بالغ الرفعة، ينم عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم".
وتابع القائد العسكري: "في ظل هذا الوعي المدرك لقدسية الوطن ولأمنه واستقراره، أجدد اليوم ما تعهدت به أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ، بأن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال".
وأشار صالح إلى أن تاريخ الجزائر "تخلله العديد من الأزمات والمحن ومر بفترات صعبة"، لكن خلالها "سجل الشعب الجزائري اسمه في سجل التاريخ".
وتأتي كلمة الفريق صالح بعدما أبدى الشارع الجزائري رفضا لقرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن تراجعه عن الترشح لولاية خامسة لكنه أرجأ الانتخابات إلى أجل غير مسمى، وهو ما اعتبره معارضون بمثابة التفاف على مطالب الشارع.
ورفضت 13 نقابة جزائرية دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي لتشكيل حكومة يأمل أن تساعد على تهدئة المحتجين الذين يضغطون على ابوتفليقة ودائرته الداخلية كي يتنحى بشكل فوري.
وفي وقت سابق، أكد قايد صالح، في أول كلمة للجيش الجزائري بعد إعلان قرارات بوتفليقة، على وقوف الجيش إلى جانب الشعب.
وأشاد بوعي الشعب الجزائري الذي "لا يخشى الأزمات"، وقال: "أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية، هي أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي".
ولم يتنح الرئيس الذي يكابد المرض عن منصبه، وقال إنه سيبقى في الحكم حتى يتم إقرار دستور جديد، وهو ما يعني عمليا تمديد ولايته الرابعة وبقاءه في السلطة لبعض الوقت.