ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، الأحد، أن رئيس الوزراء المكلف نور الدين بدوي بدأ محادثاته لتشكيل حكومة جديدة، في مبادرة تسعى إلى إرضاء المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودائرته المقربة.
وأوردت الوكالة نقلا عن مصدر وصفته بالمسؤول، أن الحكومة الجديدة ستضم"كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي، وستعكس الخصوصيات السكانية للمجتمع الجزائري".
ويستبعد مراقبون أن يخفف نور الدين بدوي، الغضب المشتعل في الشوارع عن طريق بدء محادثات بشأن الحكومة الجديدة.
ورفض الجزائريون الذين يتظاهرون منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع مبادرات بوتفليقة، الذي تخلى عن قرار الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد 20 عاما في السلطة.
ولم يعلن بوتفليقة تنحيه، وقال إنه سيبقى في السلطة لحين صياغة دستور جديد، وهو ما اعتبرته المعارضة تمديدا فعليا لولايته الحالية.
وأوضح المتظاهرون أنهم يريدون جيلا جديدا من القادة، ومن المرجح أن ينظروا إلى تشكيل الحكومة الجديدة بمثابة حيلة للالتفاف على مطالبهم.
ويوم الجمعة، نظم مئات آلاف المتظاهرين أكبر احتجاج منذ بدءالمظاهرات. وحمل البعض لافتات كتب عليها "لا لبدوي".