تجمع مئات من سكان قطاع غزة الفلسطيني لليوم الثالث، السبت، للاحتجاج ضد سوء الإدارة والفساد وزيادة الضرائب من قبل سلطات حركة حماس، بينما أضرم أحد المتظاهرين النار في نفسه.
ووقعت الاحتجاجات ضد حماس في مدينتي خان يونس ودير البلح، وفق ما ذكر موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي.
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فقد أشعل أحد سكان غزة (32 عامًا) النار في نفسه، بعد طرده من منزله لعجزه عن دفع الإيجار.
وتقول "جيروزاليم بوست" ووكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية إن اشتباكات اندلعت بين سكان قطاع غزة وحماس بسبب تحويل أموال قطرية مخصصة لحماس، والزيادات الضريبية التي أقرتها الحركة مؤخرا، الأمر الذي يفاقم من صعوبة الأوضاع المعيشية في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الرئيس محمود عباس منخرط في حوار مع قوى إقليمية للضغط على حماس لمنع نشوب حرب أهلية في قطاع غزة وضمان سلامة المحتجين.
وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إن حماس اعتقلت أربعة باحثين خلال تفريقها الاحتجاجات في غزة.
واحتجزت حماس باحثين في مركز الميزان لحقوق الإنسان، وباحثا من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وآخر من منظمة الضمير لبضع ساعات قبل إطلاق سراحهم.
وتظهر المقاطع المصورة على الإنترنت قوات حماس تداهم المنازل، وتهاجم المحتجين بالهراوات، وتطلق النار في الهواء.
وقال شهود عيان، تحدثوا لأسوشيتدبرس شريطة عدم الكشف عن هوياتهم مخافة البطش، إن قوات حماس ضربت وأوقفت عشرات الأشخاص، وبينهم صحفيون ونشطاء محليون.
وكانت حماس فرقت بعنف تظاهرات أكبر نظمت الخميس في عدد من أجزاء غزة.
ووقعت عدة فصائل فلسطينية بيانا تحث فيه حماس على وقف حملتها، وخفض الضرائب.