أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، أنها تخوض اشتباكات متقطعة ضد تنظيم داعش الإرهابي، المحاصر في آخر جيب له شرقي سوريا.

وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، عدنان عفرين السبت "اندلعت اشتباكات أمس (الجمعة) ما زالت مستمرة حتى الآن"، بحسب "فرانس برس".

ومن موقع تابع لقوات سوريا الديمقراطية داخل الباغوز، شوهد صباح السبت دخان يتصاعد من الجيب المحاصر، كما كان من الممكن سماع أصوات قصف مدفعي متقطع، وكذلك تحليق كثيف لطائرات التحالف الدولي.

ويأتي ذلك غداة شن داعش 3 هجمات انتحارية متزامنة استهدفت تجمعات للخارجين من الباغوز، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم على الأقل، وإصابة 3 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

أخبار ذات صلة

هجمات انتحارية في آخر جيب لداعش بسوريا.. والضحايا مدنيون
"قسد" تصد هجمات داعشية مضادة.. وتتقدم في الباغوز
"داعش" ينهار في الباغوز.. استسلام المئات تحت وطأة القصف
استسلام مئات الدواعش بالباغوز.. وقتلى بغارات على إدلب

تكتيك القتال

وتستهدف قوات سوريا الديموقراطية وطائرات التحالف مواقع التنظيم ليلاً فيما تخفف وتيرة قصفها خلال ساعات النهار. ويهدف هذا التكتيك إلى "تخويف" مقاتلي التنظيم من أجل تسليم أنفسهم ودفع المدنيين للخروج.

وأشار عفرين إلى عدم وجود أي "مؤشرات للاستسلام" السبت موضحاً أن "في حال وجود أشخاص يريدون الاستسلام سيتوقف مرة أخرى العمل العسكري".

القصف بقذائف الهاون إحدى تكيكتات سوريا الديمقراطية

 فرز الخارجين من الباغوز

ومنذ مطلع الأسبوع، أحصت قوات سوريا الديمقراطية خروج أكثر من 4 آلاف شخص، غالبيتهم من المقاتلين.

وفي الأسابيع الأخيرة، علّقت هذه القوات مراراً هجومها ضد جيب التنظيم، مما أتاح خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال من أفراد عائلات المقاتلين، وبينهم عدد كبير من الأجانب.

وتم نقل الرجال المشتبه بأنهم من عناصر داعش إلى مراكز اعتقال، فيما أرسل الأطفال والنساء إلى مخيمات شمال شرقي البلاد، أبرزها مخيم "الهول".

وأفادت اللجنة الدولية للإنقاذ، السبت، أن هذا المخيم الذي يشهد أوضاعاً إنسانية متردية، بات يؤوي أكثر من 69 ألف شخص.

قوات سوريا الديمقراطية شددت الخناق على داعش