خرج نحو ألف أستاذ وطالب للتظاهر وسط العاصمة الجزائرية، الأربعاء، ضد ما اعتبروه "تمديدا" لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتأتي المظاهرة الجديدة بعد إعلان بوتفليقة عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وإرجاء الانتخابات الى أجل غير محدد في الوقت نفسه.
وقالت "فرانس برس" أن المدرسين بدأوا التجمع قبل الظهر في وسط الجزائر العاصمة، قبل أن تنضم إليهم تدريجيا أعداد كبيرة من الطلاب.
وكان آلاف الجزائريين قد تجمعوا في مدن عدة، الثلاثاء، رافضين إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العدول عن الترشح، معتبرين ذلك "تمديدا" لحكمه، ومطالبين بـ"تغيير سياسي فوري".
وفي ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، تجمع مئات الطلاب، ورددوا شعارا واحدا: "طلبة صامدون للتمديد رافضون"، بينما اختفت لافتات رفض الولاية الخامسة التي تراجع عنها بوتفليقة، وظهرت لافتة كبيرة كتب عليها "يجب إنقاذ الشعب وليس النظام".
والاثنين أعلن الرئيس بوتفليقة، غداة عودته من رحلة علاج في سويسرا، عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل إلى أجل غير محدد، فيما اعتبرت المعارضة أن ذلك يعد تمديدا لولايته بحكم الأمر الواقع.