كثفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها على مسلحي "داعش" في بلدة الباغوز شرقي سوريا، الثلاثاء، فيما أعلنت أن أعدادا كبيرة من مسلحي التنظيم وأسرهم استسلموا لها.
وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صور ترصد القصف الليلي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، التي توشك من خلال معركة الباغوز على السيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرقي سوريا.
وفي الوقت ذاته، كثفت مقاتلات التحالف الدولي غاراتها على الباغوز، للمساعدة على إسراع وتيرة المعركة.
وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لـ"فرانس برس": "هناك عدد كبير من المقاتلين وعائلاتهم سلموا أنفسهم اليوم، عددهم نحو ألفين وغالبيتهم من المقاتلين".
وأشار عفرين إلى أن المستسلمين يتم نقلهم إلى نقطة الفرز، لتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم.
وفي وقت سابق قال المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لـ"رويترز"، إن المسلحين استسلموا بشكل جماعي، وأضاف بالي أن "الهزيمة النهائية للمتشددين في الباغوز باتت قريبة جدا"، في إشارة إلى انهيار التنظيم.
ورأى شاهد من "رويترز" مئات الأشخاص يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي هذه التطوارت الميدانية بعد إعلان القوات، الثلاثاء، مقتل 38 مسلحا من مسلحي تنظيم "داعش"، في معارك الباغوز، التي عادت إلى الاشتعال ليل الثلاثاء.
وتعد الباغور آخر بقعة يسيطر عليها التنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، حيث يقتصر وجوده فيها على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على جزء صغير منه.