دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن سماح تل الأبيب المنظم بتمرير الأموال القطرية لحركة حماس التي تسيطر بقوة السلاح على قطاع غزة، قائلا إن ذلك جزء من استراتيجية أوسع لإبقاء الفلسطينيين منقسمين.

وجاء حديث نتانياهو، الاثنين، خلال اجتماع لحزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه، وفق ما نقلت صحيفة "الجيروزليم بوست" عن مصدر شارك في الاجتماع.

ومضى يقول:" أي شخص ضد الدولة الفلسطينية يجب أن يكون مع تحويل الأموال إلى غزة، لأن إبقاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد في منع إقامة الدولة الفلسطينية".

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يستعد لخوض معركة انتخابية في أبريل المقبل، أن صرح أن آلية مراقبة الأموال القطرية أفضل من تلك الخاصة بأموال السلطة الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

فضيحة مصورة للسفير القطري وقيادي بحماس في غزة
الدوحة بوجهين.. تسريبات إسرائيلية تعري قطر
حركة فتح تنتقد تصريحات قطرية "مسيئة"
قطر عميل مزدوج.. تطعن حماس وتتجسس لإسرائيل

 آلية جديدة

ويأتي حديث نتانياهو في وقت وصل فيه الدبلوماسي القطري، محمد العمادي إلى غزة، وسط تقارير تشير إلى اعتماد آلية جديدة لإدخال الأموال القطرية إلى القطاع، عوضا عن إيصالها عبر حقائب في سيارة العمادي، وهي الطريقة التي أثارت حرجا كبيرا للحكومة الإسرائيلية وحماس على حد سواء، بحسب صحيفة "هآرتس".

وبدأت قطر في إرسال الأموال إلى حركة حماس في عام 2018، عبر إسرائيل، بعد أن حصلت على موافقة تل أبيب التي منحت قطر تسهيلات لتمرير 90 مليون دولار خلال 6 أشهر.

ولاقت التحركات القطرية انتقادات من جانب السلطة الفلسطينية وحركة فتح، اللتين قالتا إن هذه الخطوات تساهم في تأجيج الانقسام الفلسطيني، وخاصة تكريس سيطرة حماس على القطاع.

وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، إن قطر تجاهلت تحذير القيادة الفلسطينية من أن تحويل الأموال عبر إسرائيل يعزز الانقسام.

وأضاف أن القطريين بدأوا في ضخ الأموال دون العودة إلى القيادة الفلسطينية، التي أعربت عن أسفها إزاء تصرف الدوحة.

ويبدو أن قطر تتوافق مع إسرائيل في استراتيجية تعزيز الانقسام الفلسطيني وعزل غزة عن الضفة الغربية، إذ تدفع نحو إنشاء مطار في غزة، على أن يعمل تحت إشراف قطر ويسير رحلات إلى الدوحة فقط.

وتباهى الدبلوماسي القطري بالثقة التي تبديها إسرائيل بالدوحة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة، الذي تعرض للطرد في مسيرات العودة الكبرى، احتجاجا على دور بلاده في القطاع المحاصر.