حذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، من مخاطر التظاهر على مصر والدول العربية المجاورة، مشيرا إلى خسائر كبيرة منيت بها البلاد بعد الثورة التي أسقطت حسني مبارك.
وتحدث السيسي في ندوة عقدت في إطار احتفال الجيش المصري بـ"يوم الشهيد"، عن ما يجري في "دول أخرى مجاورة"، معتبرا أن "الناس في هذه الدول"، التي لم يسمها، "تضيع في بلدها لأن كل هذا الكلام (الاحتجاجات والتظاهرات) له ثمن ومن سيدفع الثمن هو الشعب والأولاد الصغار".
وشدد الرئيس المصري على أن "الأجيال المقبلة هي التي ستدفع ثمن عدم الاستقرار".
ودلّل السيسي على الأثمان، التي تدفعها الشعوب، التي تقوم بتظاهرات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية وغيرها بأن مصر خسرت في عام ونصف عام بعد ثورة 2011 نصف الاحتياطي من العملة الأجنبية، التي كانت تبلغ 36 مليار دولار قبل إسقاط مبارك في فبراير 2011.
وعن الأحداث التي شهدتها مصر منذ اندلاع التظاهرات ضد الرئيس السابق حسني مبارك في 25 يناير 2011 حتى انتخابه رئيسا في 2014، معتبرا أنه "تمت عملية شديدة الأحكام" من أجل "إسقاط الدولة" وتحميل الجيش مسؤولية كل الضحايا، الذين سقطوا خلال التظاهرات والصدامات التي تلت إسقاط مبارك.
وأكد أن الجيش المصري كان طوال الوقت حريصا على "أن لا يؤذى أو يقتل مصري واحد".
وتابع السيسي: "طلبت منذ 3 سنوات عمل لجنة لدراسة ما تم خلال الأعوام 2011 و2012 و2013 لكي نضعه أمامكم (المصريون) حتى تعرفوا كيف تُدمر الدول وكيف تضيع البلاد".
وطالب السيسي المصريين بأن يشرحوا لأبنائهم مدى الخسارة، التي عادت على البلاد من جراء الثورة على مبارك.
وقال: "هناك أجيال صغيرة" لا تعرف ما حدث، مضيفا "من كان عمره 8 سنوات صار عمره 16 عاما ولا يعرف هذه الآثار" الاقتصادية الضارة، التي ترتبت، على ثورة 25 يناير عام 2011.
ومجددا حذر السيسي، من "حروب الجيلين الرابع والخامس" والتي تقوم، على حد قوله، على "استخدام وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم ثقة الناس بنفسها وببعضها وبقياداتها".