قالت وكالة الأنباء التونسية إن النتائج الأولية للتحقيقات بشأن وفاة 11 رضيعا خلال 24 ساعة في مستشفى بالعاصمة "ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم"، في وقت طالبت حركة نداء تونس باستقالة الحكومة.
وأوضحت الوكالة أن "النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة بخصوص وفاة الولدان (الرضع)" بينت أن الوفيات "يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم..".
وأضاف أن التعفنات "تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية choc septique، وقد تمّ رفع العينات لدى الولدان والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات".
وأكدت اللجنة، في بلاغ صادر عن وزارة الصحة ليلة السبت، أنه "لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الفارطة بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة ، كما أنها تواصل تحرياتها قصد تحديد المسؤوليات".
وكان وزير الصحة، عبد الرؤوف الشريف، استقال، السبت، على خلفية المأساة، في وقت طالبت حركة نداء تونس باستقالة الحكومة، حسب بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك.
وطالبت بالاستقالة "الفورية للحكومة وتحميلها مسؤولية تردي الأوضاع على كافة المستويات والخوف من مغبة حصول مزيد من الكوارث نتيجة تفرغها لتأسيس حزب سياسي بد خدمة المواطن".
ويشكو التونسيون من تراجع الخدمات التي تقدمها الدولة منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 2011، التي أدت إلى حدوث تحول ديمقراطي في تونس ولكن دفعت البلاد إلى أزمة اقتصادية.
وكان مركز التوليد وطب الرضيع في مستشفى الرابطة بالعاصمة شهد 11حالة وفاة بين الرضع المقيمين به خلال يومي الخميس 7 والجمعة 8 مارس الجاري.
وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل، إثر المأساة، وفاة "وجوب اعتماد الشفافية والمصارحة والوضوح في التحقيقات الجارية والإسراع بكشف كلّ ملابسات هذه الكارثة الأولى من نوعها..".