وصلت طائرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، إلى مدينة جنيف، تزامنا مع تأكيد مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، بعودة الرئيس إلى بلاده مساء اليوم، بعد رحلة علاج في أحد مستشفيات المدينة السويسرية.
وهبطت الطائرة الحكومية الجزائرية "غلف ستريم" في مطار كوينترين بجنيف، وسط حضور أمني مكثف.
وكان بوتفليقة قد وصل إلى جنيف في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وقضى نحو أسبوعين في رحلة علاجية.
وحسب مراسلنا في جنيف، فإن الرئيس نُقل إلى المستشفى الجامعي في جنيف، بعد دخوله في مرحلة حرجة، وبعد أن أصبحت حياته مهددة.
وأفاد مراسلنا، أن الطائرة التي وصلت إلى هناك مجهزة بمعدات طبية، مما يشير إلى أنها وصلت لنقل بوتفليقة إلى الجزائر، من المطار الذي يبعد عن المستشفى نحو 5 كيلومترات ونصف.
أما في المستشفى الجامعي، الذي يُفترض أن بوتفليقة يتلقى العلاج فيه، فأشار مراسلنا إلى أن الحركة شبه عادية في محيطها، وأن هناك حضورا أمنيا، موجود بالفعل منذ نحو 3 أيام.
كما لاحظ مراسلنا وجود سيارة لوحدة حماية الهيئات الدبلوماسية التابعة للشرطة السويسرية، وهي مختصة بمرافقة الشخصيات الأجنبية التي تتلقى العلاج في المستشفى، أو تتجول في جنيف وتحتاج لحماية أو حراسة.
وفي الجناح الخاص الذي يفترض أن بوتفليقة متواجد فيه بالمستشفى، فذكر مراسل "سكاي نيوز عربية"، أن النوافذ مغلقة والأضواء مطفأة، مما يشير إلى أنه في حال حدث شيء أو تم نقل بوتفليقة بالفعل، فإن هذا يعني أنه حدث خلال الليل.
وكانت وسائل إعلام سويسرية قد تناولت الوضع الصحي لبوتفليقة، إذ قالت صحيفة "تريبيون دي جنيف" إن حالته الصحية كانت حرجة الأسبوع الماضي، وأنه يعاني من مشاكل في الأعصاب والتنفس، ما استلزم نقله لعناية طبية مكثفة بسبب المخاطر الصحية التي باتت تهدد حياته.
وأضافت أن بوتفليقة أحيط بإجراءات أمنية مكثفة بعد نقله إلى المستشفى الجامعي، الذي أحكم الطوق على مداخله من قبل قوى الأمن والحماية الدبلوماسية، إذ لا يسمح بالاقتراب منه.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر احتجاجات شعبية واسعة، ودعوات لعصيان مدني، رفضا لترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة.