أصدرت النيابة العامة في مصر، الثلاثاء، قرارا بحبس 5 أشخاص جدد من بينهم مدير تشغيل القطارات بمحطة مصر، وذلك في التحقيقات التي تجرى بشأن الحادثة، التي أودت بحياة 22 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح.
وكان حريق هائل قد نشب من جراء اصطدام جرار القطار بـ"صدادة حديدية" في محطة رمسيس التي تعرف باسم محطة مصر، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.
وذكر بيان للنيابة أنه تقرر حبس كلا من مدير تشغيل القطارات بمحطة مصر وناظر "حوش أبو غاطس" وملاحظ "مناورة أبو غاطس" و2 من ملاحظي تشغيل القطارات على ذمة التحقيقات في حادث الجرار بمحطة سكك حديد مصر.
وكشف بيان سابق للنيابة أنه تم استدعاء 38 من مسؤولي الهيئة والمهندسين والمشرفين والعمال من كل قطاعات التشغيل والصيانة والأمن الصناعي ومسؤولي الكاميرات والإدارة المركزية للرقابة على التشغيل والحماية المدنية لاستجوابهم.
وأمر النائب العام المصري، الخميس الماضي، بحبس 6 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيق، هم سائق القطار ومساعده، وسائق قطار آخر، و3 من موظفي السكة الحديدية.
وفي السياق، ذكر تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيميائية إن العينات المأخوذة من المتهمين وجدت آثار مخدر "الاستروكس" المدرج بالجدول الأول لقانون المخدرات لدى عامل المناورة المرافق للجرار رقم 3202 المتسبب في الحادث دون باقي المتهمين، الذين تبين سلبية العينات المأخوذة منهم لآثار المواد المخدرة.
وشهدت مصر العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة، سقط فيها مئات القتلى والجرحى وأرجعها مسؤولون ومراقبون إلى قدم القاطرات والعربات، والإهمال في صيانتها وتشغيلها.