أثار شريط مصور نشرته، ليل الاثنين الثلاثاء، وسائل إعلام غربية مزيدا من الغموض بشأن مكان وجود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتزم غوض الانتخابات الرئاسية على وقع احتجاجات.

ونشر حساب برنامج "Quotidien" على تويتر، الذي تبثه قناة "TMC" الفرنسية، فيديو قال إنه لناصر بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري، داخل مستشفى في جنيف بسويسرا.

وتساءل البرنامج عن سبب وجود ناصر في المستشفى رغم أن تقارير غير رسمية كانت قد أشارت إلى أن بوتفليقة عاد إلى بلاده قادما من سويسرا حيث خضع لجلسات علاج في أحد مشافي جنيف.

بيد أن تقديم مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري ملفات الترشح، مساء الأحد، عوضا عن بوتفليقة أثار علامات استفهام عن صحة عودته إلى البلاد، لاسيما أن التلفزيون السويسري قال إنه لا يزال في مستشفى بجنيف.

أخبار ذات صلة

الجزائر.. "سلمية" الاحتجاجات "تقمع" المناوئين لها
هل يتدخل الجيش الجزائري لإسكات غضب الشارع؟

 وجاء فيديو شقيق بوتفليقة ليزيد الغموض عن مكان وجود الرئيس البالغ من العمر 82 عاما، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، وكان قد تعرض لجلطة دماغية عام 2013 أضعفته بشدة. ومذاك، لم يظهر إلى العلن إلا نادراً.

وكانت تقارير عزم بوتفليقة الترشح لولاية جديدة أثارت موجة احتجاجات، الأمر الذي دفع الرئيس إلى محاولة تهدئة الشارع من خلال التعهد، عبر رسالة تلاها مدير حملته، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام في حال فاز في السباق الرئاسي.

ورغم هذه المحاولة قاطع طلاب جزائريون فصولهم الدراسية، الاثنين، عازمين على المضي قدما في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ سنوات، ونددوا بعرض بوتفليقة عدم إكمال ولايته الجديدة إذا فاز في الانتخابات.

وظهر في لقطات مصورة المئات يشاركون في مظاهرات صغيرة بعدة مدن أخرى غير العاصمة، مواصلين المسيرات والتجمعات الحاشدة المستمرة منذ نحو أسبوعين، احتجاجا على اعتزام الرئيس الجزائري الترشح لولاية خامسة.

ويستهدف عرض بوتفليقة الذي قدمه الأحد الماضي، فيما يبدو، إضعاف موجة المعارضة الشبابية لحكمه الممتد منذ 20 عاما وتعزيز مؤسسة يهيمن عليها زعماء ثوريون مخضرمون لحرب الاستقلال، التي دارت رحاها بين 1954 و1962 ضد فرنسا.