استقالت مقدمة النشرة الإخبارية على القناة الرسمية الناطقة بالفرنسية "كنال ألجيري"، الإعلامية نادية مداسي، بعد ساعات من قراءتها لرسالة ترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.
وجاءت الاستقالة بعد تقديمها لنشرة السابعة، مساء الأحد، بسبب غضبها من منحها رسالة خطية لبوتفليقة في آخر لحظة لقراءتها على الهواء مباشرة، بحسب تصريحات أحد زملاءها لوكالة "فرانس برس"، والتي نقلها موقع "TSA عربي".
وقال زميلها: "أعطوها في اللحظة الأخيرة رسالة الرئيس بوتفليقة، حيث كانت غير مرتاحة"، موضحا أنها "كانت تجربة سيئة للغاية لمداسي فقررت عدم تقديم النشرة التالية والامتناع عن دخول قاعة التحرير".
وأَضاف زميل مداسي أنها القطرة التي أفاضت الكأس، مؤكدا أنهم منذ بداية المظاهرات لا يسمح لهم بالعمل.
رسالة بوتفليقة
وكان بوتفليقة تعهد في رسالته بـ6 أمور أساسية، أولها "تنظيم ندوة وطنية شاملة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية"، بالإضافة إلى "تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".
وأكد الرئيس الجزائري التزامه بعد فوزه بالانتخابات بـ" إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء"، و"وضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعيين".
كما شدد في رسالته على "اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلا أساسيا ومستفيدا ذا أولوية في الحياة العامة على جميع المستويات"، كما نوّه إلى "مراجعة قانون الانتخابات، مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات".
تواصل الاحتجاجات
وشهدت الجزائر العاصمة وولايات أخرى مسيرات واحتجاجات، وذلك عقب إيداع مدير حملة الرئيس الجزائري لملف ترشح بوتفليقة لدى المجلس الدستوري رافعين شعارات رافضة لترشحه ومطالبة برحيله مع كل رموز النظام الحالي.
كما ردد المحتجون عبارات تشير إلى "رفضهم فكرة ترشح الرئيس واستحالة قيامه بإصلاحات في ظرف سنة واحدة وهو الذي لم يقم بها طوال أربع عهدات كاملة مؤكدين فقدانهم الثقة في المسؤولين الحاليين وفي وعودهم".