قمع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مسيرات العودة التي خرجت على حدود قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة 17 فلسطينيا بالرصاص الحي فضلا عن آخرين بحالات اختناق.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر طبية، "إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفتية والشبّان شرق منطقة ملكَة شرق مدينة غزة" مما أدى إلى وقوع الإصابات التي وصفت بالمتوسطة.

واستهدف الجنود الإسرائيليون ثلاثة مسعفين وصحفي بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر، وفق الوكالة ذاتها.

وتحمل هذه الجمعة رقم 49 منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية على الحدود بين غزة وإسرائيل في أواخر مارس 2018.

ومنذ 20 فبراير الماضي، عادت المسيرات الليلية إلى المناطق الحدودية، إثر توقفها لمدة ثلاثة أشهر، بعدما شملها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية.

أخبار ذات صلة

ترحيب فلسطيني وتنديد إسرائيلي بتقرير للأمم المتحدة بشأن غزة
التظاهرات الليلية تعود إلى حدود غزة.. وإسرائيل ترد بقصف جوي
مجزرة إسرائيلية.. فتى فلسطيني ذهب للتنزه فـ"اصطاده" الجنود
إصابة 30 فلسطينيا بالرصاص الإسرائيلي على حدود غزة

 ويطلق على تلك المسيرات اسم "الإرباك الليلي" ويطلق فيها شبان فلسطينيون بالونات حارقة ومفخخة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

 ومنذ مارس 2018، قتل الجيش الإسرائيلي 251 فلسطينيا، معظمهم خلال الاحتجاجات الأسبوعية على الحدود مع إسرائيل، بينما قتل عدد منهم بنيران الدبابات والغارات الجوية التي جاءت ردا على إطلاق صواريخ من غزة.

وخلص تحقيق أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة كشف أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الانسانية" في ردها على تظاهرات مسيرات العودة في غزة.

وقالت اللجنة إن "قناصة عسكريين أطلقوا النار على أكثر من ستة آلاف متظاهر أعزل أسبوعا بعد أسبوع في مواقع التظاهرات".

ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالتقرير الدولي، وقالت في بيان " هذا التقرير يؤكد ما قلناه دائما بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".

ورفضت إسرائيل، من جهتها، نتائج التحقيق، ووصفته بأنه "عدائي وخادع ومنحاز".